الكيان الصهيوني - وكالات
 

وافق حزب "الليكود" الصهيوني بزعامة، بنيامين نتنياهو، على استئناف المفاوضات من أجل تشكيل حكومة وحدة مع كتلة "كاحول لافان"، بالاستناد إلى خطة طرحها رئيس كيان الاحتلال، رؤوفين ريفلين، وتقضي بأن يتولى نتنياهو رئاسة الحكومة المقبلة، ولكن في حال تعذّر عليه القيام بمهامه، بسبب تقديم لائحة اتهام ضده، سيتنحى ويتولى رئاسة الحكومة مكانه رئيس كتلة "كاحول لافان"، بيني غانتس.

ويسعى "ريفلين" إلى تعديل القانون بحيث تكون فترة التعذر ليس 100 يوم وإنما لفترة أطول. وكلف ريفلين نتنياهو، أمس، بتشكيل الحكومة، بعدما وصلت المفاوضات بين الليكود و"كاحول لافان" إلى طريق مسدود. 

جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي أعلن خلاله ريفلين قراره في أعقاب جلسة ثلاثية جمعته بنتنياهو وغانتس، في مقر إقامته، بعد فشل المحادثات التي جرت في وقت سابق، بين نتنياهو وغانتس، الذي حاز على أعلى عدد من المقاعد (33 مقعدًا) في الانتخابات التي جرت، في الـ17 من أيلول/ سبتمبر الجاري..

ذكرت وسائل اعلام عبرية أن ريفيلن قال، بأن فرص نجاح نتنياهو في تشكيل الحكومة جدية، فيما قال نتنياهو إن مساعي تشكيله لن تكون بالسهلة لكن فرصه بذلك أقوى من فرص غانتس، مشدداً على ضرورة "تشكيل حكومة وحدة"، معتبرًا أن النتائج تجعل جميع الخيارات الأخرى غير متاحة.

وصرّح  ريفلين قائلاً: "إنه على الرغم من التقارب في عدد التوصيات التي حصل عليها كل مرشح، (55 لنتنياهو، و54 لغانتس)، غير أن 10 نواب من الذين أوصوا بغانتس"، في إشارة إلى نواب القائمة المشتركة، أعلنوا أنهم لن يشاركوا بحكومة تحت رئاسته، ما يرجح كفة نتنياهو.

وألتمس ريفلين من نتنياهو طلباً بتعيين قائم بأعمال رئيس الحكومة، تحسبًا لاحتمال عدم القدرة على مزاولة مهامه، في ظل جلسة الاستماع لإفادته في 3 ملفات فساد يواجه فيها تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، دعي لها، في أوائل تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

وأَرْدَفَ ريفلين أنه "في أعقاب الاستشارات التي قام بها سيوكل مهمة تشكيل الحكومة إلى رئيس الحكومة المنهية ولايته، رغم أنّ كلاً من غانتس ونتنياهو لا يستطيعان الحصول على تأييد 61 نائبا لتشكيل الحكومة، لكن إمكانية وقدرة نتنياهو أكبر.

وأشار ريفلين إلى أنّ تحالف اليمين بقيادة نتنياهو استطاع الحصول على تأييد 55 نائبًا في الكنيست، بينما حصل تحالف الوسط واليسار بقيادة غانتس على تأييد 54 نائبً.

وأكد نتنياهو أنه سيعيد التفويض إلى الرئيس الإسرائيلي، في حال فشل في مهمة تشكيل حكومته الخامسة.

ودعا نتنياهو غانتس إلى الانضمام لحكومة وحدة، لكن غانتس سارع إلى إعلان رفضه، مؤكداً أنه لن يشارك في حكومة يترأسها شخص "سيواجه قراراً اتهامياً جدياً وخطيراً". 

وسيكون لدى نتنياهو مهلة 28 يومًا لتشكيل حكومة مع إمكان تمديد هذه المهلة أسبوعين إضافيين، وفي حال أخفق في تحقيق ذلك، يمكن لريفلين أن يكلف شخصية أخرى، وفي حال فشلها، يمنح التفويض للكنيست لاختيار شخصية ثالثة أو الذهاب لانتخابات جديدة.

ومن جهته أصدر غانتس بياناً عقب تكليف نتنياهو، أكد خلاله رفض "كاحول لافان" "المشاركة في حكومة يقودها شخص توجه ضده لائحة اتهام خطير.

الإسرائيلي ونقل موقع (واينت) الإلكتروني التابع  لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر في "كاحول لافان" مطلع على تفاصيل المفاوضات مع الليكود، قوله: "الليكود يستغل المفاوضات لإظهار أنه يسعى إلى حكومة وحدة"، متهماً الليكود بالتمثيل والادعاء.

وأضاف الموقع أنه "في اللحظة التي تيقن فيها الليكود أنه لن يتم  التوافق على أن يتولى نتنياهو منصب رئاسة الحكومة أولاً في اتفاق تناوب مع غانتس، وجه أنظاره وطاقته لانتخابات جديدة ثالثة، وهو يحاول إلقاء اللوم علينا وتحميلنا مسؤولية انتخابات غير ضرورية".

وشكل هذا التكليف مكسبا كبيرا لنتنياهو، الذي قد يواجه اتهامات بالفساد في الأسابيع المقبلة، وسيمثل في جلسة استماع في أوائل تشرين الأول/ أكتوبر.

يشار إلى أن القانون الإسرائيلي ينص على أن رئيس الحكومة ليس ملزماً بالتنحي في حال وجهت إليه لائحة اتهام، بل فقط إذا ما أُدين واستنفد جميع الطعون.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد