وكالات
قال السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي، ديفيد فريدمان، إنّ الخطّة الأمريكية للتسوية والمعروفة إعلاميّاً بـ" صفقة القرن" سيتم الإعلان عنها قبل نهاية العام 2019 الجاري.
وعبّر فريدمان في حديث لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أمس الأحد 29 أيلول/ سبتمبر، عن ثقته التامّة بإعلان الخطّة العام الجاري، دون تحديد موعد دقيق، قائلاً: "لا أدريد القول خلال أسبوع أو شهر، إلّا أننا قريبون جدّاً من خط النهاية"، وفق قوله.
وأوضح فريدمان، أنّ الولايات المتحدة تريد نشر الخطّة "في بيئة تكون فيها أي حكومة قادرة على التفاعل معها"، وذلك في إجابة على سؤال حول إمكانية نشر الخطة قبل تشكيل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي.
وحول الرفض الفلسطيني المسبق للخطّة، قال فريدمان: "لست متشائماً بشأن رد الفعل الفلسطيني رغم أننا مستعدون لهذا الاحتمال"، مضيفاً: "أعتقد أنّ العالم متعطش لمقترح يقدم حلّاً واقعياً للصراع المستمر منذ أكثر من مئة عام"، حسبما قال.
وحول المطالبات بضرورة نشر الخطة الآن قبل انتهاء ولاية ترامب واحتمال عدم انتخابه مجدداً، قال فريدمان: "نحن في إدارة ترامب لا نركز في هذه المرحلة على تقديم أي شيء قبل أوانه لأنه لا يزال لدينا الكثير من الوقت".
الجدير بالذكر، أنّ رئيس الوزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد قال قبل الانتخابات الأخيرة، إنه سيتم نشر خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للتسوية في غضون أيام، إلّا أنّ عدم حصول أي من المتنافسين على أغلبية مريحة، تسبب في تأخير تشكيل الحكومة.
وكان الموفد الأمريكي لعملية السلام، جيسون غرينبلات، كشف في الـ20 من سبتمبر الجاري، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مترددة بشأن إمكانية نشر خطتها للتسوية في الوقت الحالي، نظرا للغموض الذي يلف مساعي تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
ويصف مراقبون الحديث عن نشر الخطة بأنه دعائي ولا هدف منه سوى الكلام وكسب الوقت في "تنفيذ الأهداف الإسرائيلية"، طالما أن ما ينشر من تسريبات حول بنود الخطة، يتم تنفيذه على الأرض فوراً، كالاستمرار في البناء الاستيطاني والتوسع فيه، والاعتراف الأمريكي بالقدس كعاصمة للاحتلال، والضغط المالي على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بهدف إنهاء عملها، تمهيداً لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وكذلك الضغط الاقتصادي على السلطة للقبول بالصفقة، كما هي.