بيروت – خاص
عُقد اليوم الخميس 10 تشرين الأوّل/ أكتوبر، في فندق راديسون بلو_ فردان وسط العاصمة اللبنانية بيروت، مؤتمر " الأونروا_ ضمانة دوليّة لحقوق اللاجئين"، بدعوة وتنظيم من المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، والهيئة الدولية للدفاع عن حقوق اللاجئين 302.
ونوقشت في المؤتمر، 12 ورقة تقدّم بها جملة من الباحثين ومدراء مراكز الأبحاث، وأساتذة جامعات، ورؤساء جمعيات أهليّة، وذلك في 3 جلسات، حملت الأولى عنوان "الأونروا واللاجئون الفلسطينيون – واقع وتحديات"، وخصصت الثانية لبحث الأزمة الوجودية لـ "الأونروا في ظل صفقة القرن" فيما ناقشت الثالثة مواقف الأطراف تجاه "الأونروا" وآليات الدعم.
وحول أهمية المؤتمر، قال مدير الهيئة 302 لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ المؤتمر ينعقد بمناسبة مرور 70 سنة على تأسيس أونروا، و3 سنوات على تأسيس الهيئة 303 في ظرف دقيق للغاية، مع اقتراب تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر لتمديد تفويض عمل الوكالة، في ظل ضغط كبير من الولايات المتحدة والصهاينة لإنهاء عملها".
وأشار هويدي إلى أنّ الهدف من المؤتمر حشد التأييد والدعم للوكالة في ظل محاولات استهدافها، ودفعها لتعزيز خدماتها إلى حين تطبيق القرار 194 الذي يقضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
من جهتها، أشارت الناطقة باسم وكالة " أونروا" في لبنان هدى السمرا، في حديث مع " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إلى ضرورة تقديم الدعم المادي والسياسي للوكالة، باعتبارها عامل استقرار في المنطقة.
وشددت السمرة، على أنّ ما تؤكد عليه "أونروا" وتسعى إليه هو ضرورة إيجاد حل سياسي عادل ونهائي لقضيّة اللاجئين الفلسطينيين، وهي القضيّة التي حتّمت إنشاء الوكالة، وبإيجاد الحل العادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين سينتهي عمل الوكالة بالتأكيد ولكن ليس قبل ذلك.
وفي ورقته بعنوان "رؤية الأمم المتحدة لمستقبل "الأونروا" والسيناريوهات المحتملة" ناقش رئيس حملة التضامن مع فلسطين البروفيسور كامل الحوّاش، المطلوب من الأمم المتحدة لدعم أونروا واللاجئين، ومستقبل الوكالة، التي لخّصها من خلال النظر في 3 سيناريوهات المحتملة، وهي وفق ما لخّصها لـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين :" أولاً، إما أن يستمر الوضع القائم كما هو عليه وهو أن تحاول الوكالة أن تحصل على المطلوب وأن يستمر المأزق، أو أن يتم تقليص الخدمات وإغلاقها.
وتابع حوّاش، أنّه ثمّة سيناريو ثالث، بالعكس من السابقين، وهو أن يتم رفع سقف الدعم للوكالة من أجل توسيع خدماتها التي تزايد الطلب عليها من قبل اللاجئين بعد 70 عاماً".
ولخّص حوّاش في ورقته ، المطلوب من الأمم المتحدة، في أن يتم دمج ميزانية "اونروا" بميزانية الأمم المتحدة نفسها وأن يكون هناك قرار بعدم المس بميزانية الوكالة والتزامات الدول تجاهها بناء على مواقف سياسية إلى حين تطبيق قرار العودة 194.
واستضاف المؤتمر الذي بدأ واختتم فعالياته في يوم واحد، كلاً من رئاسة اللجنة الاستشارية لأونروا (الأردن)، ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، والاتحاد الأوروبي (المانح الرئيسي لأونروا حالياً)، والفصائل الفلسطينية، وقوى وأحزاب لبنانية، ولجان شعبية وأهلية، ومنظمات أممية، وجمعيات ومنظمات غير حكومية محلية وإقليمية ودولية ومنتديات شبابية وبرلمانات طلابية (أونروا) وإعلاميين وقانونيين ودبلوماسيين ومراكز دراسات وأبحاث وخبراء من دول عربية وأجنبية.