فلسطين المحتلة
استنكرت اللجنة الفلسطينيّة لمُقاطعة الاحتلال من الداخل "BDS48" إصرار الفنان الأردني عزيز مرقة على المُشاركة في مهرجان "كريسماس ماركت" ببلدة كفر ياسيف الواقعة في الأراضي المُحتلّة عام 1948.
المهرجان الذي جاء في الفترة الواقعة ما بين (12 – 16) كانون أوّل/ديسمبر الجاري، اعتبرت اللجنة المُشاركة فيه خرقاً لمعايير المُقاطعة الثقافيّة ومعايير زيارة الفنانين/ات والمُثقفين/ات العرب، كون المهرجان يُنظّم برعاية جهات رسميّة تابعة للاحتلال، كوازة الثقافة والرياضة، وشركات وبنوك مُتورطة في جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، مثل بنك "مركنتيل" المُتورط في بناء المستوطنات ودعمها.
وجاء في بيان لجنة المقاطعة إنه رغم الإعلان عن مُشاركة مرقة قبل ليلةٍ واحدة من عرضه، تواصلت اللجنة مع الفنان الأردني، مُوضحةً له أبعاد التطبيع الذي يُوشك على التورط فيه، لكنه أصرّ على المضي قُدماً وتقديم عرض ختام المهرجان مُتجاهلاً، لربما، المسؤوليّة الواقعة على عاتقه تجاه شعبه الفلسطيني الشقيق.
وتابعت اللجنة إنه بغض النظر عن النوايا، تُسهم مُشاركة أي فنان عربي في نشاط تطبيعي في التغطية على جرائم الاحتلال وانتهاكاته لحقوق الشعب الفلسطيني، وتُدّعم كذبة "دولة الديمقراطيّة والحريّات."
وأشارت لجنة المُقاطعة إلى أنه في الوقت الذي يتجاهل بعض الفنانين العرب معايير مُقاطعة الاحتلال، بما فيها معايير مُناهضة التطبيع معها، يتزايد بشكلٍ مُتسارع عدد الفنانين/ات العرب والدوليين المُلتزمين/ات بمعايير المُقاطعة، أمثال لورد ومارسيل خليفة وروجر ووترز ولينا شماميان والآلاف غيرهم.
هذا وأكّد البيان أنّ المُشاركة العربيّة في أنشطة مُموّلة من جهات حكوميّة "إسرائيليّة" أو من قِبل شركات مُتورطة في دعمها للمشروع الاستيطاني بالأراضي الفلسطينيّة المُحتلّة مثل البنوك "الإسرائيليّة"، ينقل الفنان من موقع "الفاعل" أي الذي يقوم بالترفيه عن الفلسطينيين المُحاصرين أينما كانوا، إلى موقع "المفعول به" الذي يستغلّه العدو في الترويج لنفسه ولحُسن نواياه.
وفي الختام، أكّد البيان على ضرورة التزام كافّة الفنانين العرب والفلسطينيين أينما كانوا بنداء المُقاطعة، وعلى أهميّة النأي بأنفسهم عن أي تجاوز يُقوّض نضال الشعب الفلسطيني نحو الحريّة والعدالة والمُساواة.