القاهرة
نشر الصحفي الفلسطيني، عز عبد العزيز أبو شنب، على موقع "فيس بوك"، أنه تعرّض للاعتداء من قِبل مُمرض يعمل في قسم الاستقبال بمستشفى فلسطين في العاصمة المصريّة القاهرة، التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، وهو مُصاب برصاص الاحتلال أثناء تأديته عمله في تغطية مسيرات العودة الكُبرى بقطاع غزة.
وحسب أبو شنب، إنّ المُمرض قام بركله على منطقة الإصابة بعد أن طلب منه إعطاءه الحقنة المُقررة والمُغطاة مالياً من قِبل التحويلة الطبيّة، وقبل الحادث شرح الصحفي أبو شنب للمُمرض طبيعة وضعه وأنه جاء بتغطية كاملة، إلا أنّ المُمرض أصرّ أن يدفع المريض مبلغ من المال.
يقول أبو شنب إنه في تمام الساعة الثانية من فجر يوم الأحد، 22 كانون أوّل/ديسمبر، دخل إلى قسم الاستقبال في المستشفى ولم يجد أحد سوى المُمرض الذي كان يشرب السجائر خارج المستشفى، وحين أراد الجريح إعلامه بأنه يحتاج إلى الحقنة المكتوبة في ورقة العلاج، وأوضح للمُمرض أنّ ذلك يوحي بضرورة تلقّي الحقنة الطبيّة المكفولة من خلال التحويلة الطبيّة، ما يعني أنها مجانية على حساب الجهة المانحة للتحويلة الطبيّة.
شرع المُمرض بتجهيز الحقنة الطبيّة ليُذكّره الصحفي أنّ هذه الحقنة تُعطى للمريض ببُطء كونها ذات فعالية كبيرة، حسب المعتاد، إلى أنّ المُمرض قام بإعطائه إياها جرعة واحدة، ما تسبّب بألمٍ كبير للجريح، ليطلب من المُمرض المغادرة، لكن الأخير رفض أن يخرج إلا مقابل دفع مبلغ من المال، فطلب منه الصحفي أبو شنب ورقة تُختم من الخدمات الطبية المُتكفلة بذلك فرفض المُمرض.
ويستكمل أبو شنب قائلاً: "غادرت قسم الاستقبال فقام بركلي على قدمي المُصابة، تلك الضربة كانت كفيلة أن تُعيد حالتي لنقطة الصفر، لعدما تسببت بنزيف في منطقة القدم التي قد التأمت، وانفتاح الجرح من جديد."
ويستذكر أبو شنب أنّ المُمرض لم يكتفِ بالاعتداء عليه، بل زاد ذلك من خلال التهجم عليه بالشتائم والأقوال البذيئة، واصفاً الفلسطينيين بالخونة والعُملاء، فيما أكد الصحفي الجريح أبو شنب أنّ الأحداث التي جرت مع المُمرض مُوثّقة بالصوت والفيديو من خلال كاميرات المراقبة المُنتشرة في مكان الحدث.
فيما تقدّم أبو شنب ببلاغٍ في قسم مصر الجديدة قبل أيام، وطالب الهلال الأحمر الفلسطيني بالوقوف أمام مسؤوليّته في أعقاب الاعتداء، مُشدداً على ضرورة متابعة الواقعة وتحمّل المخاطر التي قد تنتج عنها.