متابعات
قالت رئاسة مؤتمر اتحاد العاملين العرب في وكالة الغوث الدولية "أونروا"، إن "اعلان ما يسمى بصفقة القرن هو أمر مرفوض من كل لاجئ فلسطيني ومن كل حر شريف على وجه الكرة الأرضية ولا يحق لدولة واحدة مهما كانت أن تشرعن احتلال فلسطين وأن تفرض على أصحاب الأرض سياسة الأمر الواقع، لأن إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين هو المسار الوحيد لسلام شامل ودائم".
وأضافت رئاسة المؤتمر في بيانٍ لها وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة عنه، إن "الوثيقة تشير بشكلٍ مختصر إلى الأونروا وتذكر الخطوات المستقبلية التي من المتوخى أن تعالج قضية لاجئي فلسطين"، موضحةً أن "هذه الوثيقة لم تتم المصادقة عليها من قبل الأمم المتحدة ولم تتم استشارة الأمم المتحدة ولا الأونروا لدى صياغة الوثيقة التي نشرتها الإدارة الأمريكية".
وتابعت "لقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة في بيان صادر عنه بأن موقف الأمم المتحدة حيال حل الدولتين قد تم بيانه، على مر السنين، عبر القرارات ذات الصلة الصادرة عن كل من مجلس الأمن والجمعية العامة والتي تلتزم الأمانة العامة بها، ومنذ العام ١٩٤٩، قامت الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة بمنح الأونروا ولاية تقديم الحماية والخدمات الضرورية للاجئي فلسطين إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم".
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة دأبت "كما الأونروا على الدفاع عن حل يكون مستندًا إلى القانون الدولي وإلى قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة".
وشدّدت الرئاسة على أن "هذه الخطة ولدت ميتة لأنها كتبت لصالح المحتل، وأضاعت حقوق أصحاب الأرض، وللأسف فإن قضية فلسطين كانت مادة الدعاية الانتخابية والهروب من المحاكمات لمن أعلنها وأيدها، وبالتالي يجب وضعها في حجمها الصغير جدًا".
وجاء في البيان "لقد أثبت الفلسطينيون على مر الزمان بأنهم صامدون ولا يستسلمون، وكان أول ذلك الصمود صمود الشعب الفلسطيني داخل فلسطين التاريخية أولاً، وقد فعلت ذلك البقية التي ظلت على أرضها بعد قيام دولة الكيان الصهيوني على قوائمها عام ١٩٤٨ وتابعت فعله الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة، كما استمر الفلسطينيون في الشتات في تمسكهم بحقهم الثابت في العودة إلى قراهم ومدنهم التي هُجّروا منها".
وأكَّدت أن "سلاح التمسك بحبات الرمل وذرات التراب وحجارة الوطن وشجر الزيتون والتين والبرتقال وكل ما هو حيّ وغير حيّ ومقدّس من مساجد وكنائس وزوايا في كل فلسطين هو من أنجح الأسلحة والعالم يعرف أنّ عدد الفلسطينيين في الداخل يزيد عن ستة ملايين، وهؤلاء بصمودهم يمزقون قانون يهودية الدولة".
وقالت إن "التمسك بتعليم أبنائنا داخل فلسطين وخارجها كان ولا يزال من أهم أسلحة الصمود، فصار منهم العلماء والأكاديميون المميزون والشعراء والروائيون العالميون، فانتصر العلم عندهم على الجهل، وصارت الثقافة الوطنية جدار الصد الذي لم يتمكن العدو من فتح طاقة فيه".
وبيّنت "إننا نستند إلى تراثٍ عظيم من الثورات الشعبية السلمية والمسلحة وروايات الأجداد والجدات والآباء والأمهات وحكاياتهم وأهازيجهم ونكاتهم وضحكاتهم وآهاتهم، ولا يوجد قوة قادرة على هزيمة هذا التراث الذي ينتقل من صدرٍ إلى صدر، ومن قلبٍ إلى قلب، ومن رأسٍ إلى رأس، ومن دمٍ إلى دم".
وفي ختام البيان، قالت رئاسة المؤتمر "إن المؤتمر العام لاتحادات الموظفين يؤكّد على حق العودة الذي كفلته الأمم المتحدة وحق اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية بدون تجزئة".