قطاع غزة
 

شارك المئات من اللاجئين الفلسطينيين، ظهر اليوم الأحد 2 شباط/ فبراير، في اعتصامٍ حاشد داخل مركز توزيع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في محافظة خانيونس دعت إليه الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطيني رفضًا لـ"صفقة القرن".

وأوضح عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية محمد صلاح، خلال الاعتصام أن "رؤية ترمب، هي عدوان سافر على شعبنا وحقوقه الوطنية، واستكمالاً لوعد بلفور لإنهاء القضية الوطنية الفلسطينية بشكل كامل"، مجددًا تأكيده أن "الرؤية الأميركية- الإسرائيلية ستفشل بتضحيات شعبنا وقواه السياسية ومقاومته الباسلة".

وبيَّن أن "الرؤية الأميركية- الإسرائيلية تستهدف حقوق شعبنا الفلسطيني وفي مقدمها قضايا القدس واللاجئين والأسرى والسيادة"، داعيًا للانتقال "من الرفض اللفظي إلى خطوات عملية في الميدان بتطبيق قرارات المجلسين المركزي والوطني وتوفير عناصر الصمود لشعبنا في مواجهة رؤية ترامب والسياسات الاستعمارية الاستيطانية الإسرائيلية".

كما طالب صلاح خلال كلمةٍ له في الاعتصام، القيادة الرسمية "بالتحرر من قيود اتفاق أوسلو وبروتوكول باريس وفي مقدمها سحب الاعتراف بدولة الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني، وفك الارتباط بالاقتصاد الإسرائيلي وفرض السيادة الفلسطينية على كل شبر من أرضنا الفلسطينية المحتلة بعدوان 4 حزيران (يونيو) 67، في إطار تغيير وظائف السلطة الفلسطينية للانتقال من السلطة إلى الدولة عبر خوض حرب الاستقلال والتحرر الوطني".

من جهته، أكَّد رئيس اللجنة الشعبية للاجئين عمر البيرم خلال الاعتصام، أن "شعبنا سيواجه الرؤية الأميركية ولن يسمح لها أن تمر".

وشدَّد على "ضرورة إنجاز ما تم الاتفاق عليه في الحوارات الوطنية وحوارات القاهرة وسواها للوصول لإنهاء الانقسام وموقف سياسي موحد لمواجهة الرؤية الأميركية – الإسرائيلية الهادفة لتصفية القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية بما فيها إسقاط حق العودة للاجئين"، مُبينًا أن "الإدارة الأميركية أعلنت حربها على وكالة أونروا بقطع المساعدات المالية عنها وتجفيف مصادرها المالية، ومؤخرًا إسقاط قضية اللاجئين ومعها وكالة الغوث من رؤية ترمب-نتنياهو".

كما نوَّه البيرم في ختام حديثه إلى أن "شعبنا الفلسطيني سيسقط المؤامرة الأميركية- الإسرائيلية كما أسقط العديد من المؤامرات والرؤى التي تحاك ضد شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية".

وانطلقت مسيرة حاشدة عقب انتهاء الاعتصام صوب دوار "الضهرة" في خانيونس جنوبي قطاع غزة على وقع الهتافات المندّدة بالصفقة الأمريكية، والداعية لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.