شمال سوريا
تواصل عشرات العائلات الفلسطينية المهجّرة في الشمال السوري، نزوحها عن مناطق تهجيرها في ريف إدلب وريف حلب الغربي شمالي سوريا، هرباً من المعارك وعمليات القصف الصاروخي والجوي المتواصلة، في إطار العمليات العسكرية التي تشنها قوات النظام السوري وحلفائه على تلك المناطق منذ قرابة الشهرين.
وتشهد تلك المناطق التي تقطنها قرابة 500 عائلة فلسطينية مهجّرة من مخيّمات اليرموك وحندرات وخان الشيح ودرعا وسواها، حركة نزوح كثيفة، باتجاه مناطق أقصى الشمال وغرب الفرات.
من جانبه، دعا مركز "توثيق اللاجئين الفلسطينيين" في الشمال السوري العائلات الفلسطينية النازحة، للتوجّه إلى المركز وتسجيل أنفسها، "لغرض أحصاء أعدادهم، ومحاولة التنسيق مع الجهات الفاعلة لغرض تقديم المساعدات لهم حسب الإمكان" وفق ما جاء في الدعوة.
وحول الفائدة من التسجيل، قال مدير مركز التوثيق في حديث لـ" لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ التسجيل في المركز الغرض منه الخروج بإحصائيّة دقيقة قدر الإمكان لأغراض خدميّة، وإتاحة الفرصة للنازحين الفلسطينيين للاستفادة من المساعدات.
وأوضح، أنّ بعض المساعدات تأتي للنازحين، على شكل سلّات غذائيّة والبسة شتوية و مواد تدفئة وما شابه، من جهات مختلفة، عبر "محافظة دمشق" في الحكومة السوريّة المؤقّتة في مناطق الشمال السوري، والإحصائيّة تتيح لنا تقديم الأسماء للمحافظة من أجل شمل أصحابها بالمساعدات.
وحول عدد العائلات الموثّقة، قال مدير المركز "إنّ نحو 25 عائلة فلسطينية فقط توجهّت للتسجيل منذ بدء موجات النزوح، وتمكّنت من الوصول إلى ريف حلب الشمالي" في حين أنّ "معظم العائلات النازحة ما تزال منشغلة بتأمين السكن في خضم الضغط الكبير جرّاء التوافد الكثيف للنازحين" وفق ما أضاف.
وأكّد ذلك، على ضرورة "أن تبادر العائلات بالتسجيل، مشيراً إلى سعي المركز للتواصل مع جهات إغاثيّة ودولية ومحافظة دمشق، قدر الإمكان لتأمين تلك العائلات بما يتيسّر من مواد إغاثيّة".
وتشهد مناطق ريفي ادلب وحلب الغربي، أوضاعاً انسانيّة مأساوية ومتفاقمة، جرّاء نزوح أكثر من 500 الف شخص، خلال شهرين من المعارك وعمليات القصف الجوي والصاروخي، وفق حصيلة أعلنت عنها الأمم المتحدة الثلاثاء 4 شباط/فبراير، جراء التصعيد العسكري لقوات النظام وحلفائه.
وكان المتحدّث الإقليمي باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، ديفيد سوانسون، قد قال لوكالة فرانس برس، إنّ "نحو 520 شخصاً قد نزحوا من منازلهم، منذ الأول من كانون الثاني/ديسمبر، 80% منهم من النساء والأطفال".