النرويج - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

قرّر مجلس مدينة تروندهايم النرويجية مقاطعة بضائع الاحتلال التي تُنتجها مستوطنات قائمة في الضفة المحتلة، وذلك بسبب استمرار الكيان الصهيوني بانتهاكاته في الأراضي الفلسطينية المحتلة، هذا ووجّه مجلس المدينة دعوة للسكان لمقاطعة البضائع على صعيد شخصي أيضاً.

وجاء في نص القرار: "المستوطنات غير القانونية تتوسّع وبناء جدار الفصل العنصري لا زال مستمراً، يتعرض الفلسطينيون يومياً للاعتداءات ويواجهون معيقات كبيرة في حياتهم اليومية، بلدية تروندهايم لا تستطيع دعم هكذا سياسة، لذلك ستمتنع البلدية عن بيع السلع والخدمات التي تُنتجها مستوطنات في الأراضي المحتلة."

وامتنع اليهود في المدينة عن إدانة القرار لأنه مسألة سياسية، ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي يمتنع فيها اليهود عن دعوة السفارة الصهيونية لهم لإدانة قرارات مقاطعة "إسرائيل"، وهو ما دفع أحد المسؤولين "الإسرائيليين" في وزارة خارجية الاحتلال للقول: "لقد اختار المجتمع اليهودي دفن رأسه في الرمل، ستظل إسرائيل تدعم جميع اليهود في أرجاء العالم على الرغم من رفض بعضهم أن يدعموها."

من جهته انتقد السفير الصهيوني في النرويج "رفائيل شوتز" القرار وطلب من المجتمع اليهودي في المدينة التنديد به قائلاً "إن القرار الذي أصدره مجلس تروندهايم لا يساهم في خلق بيئة يتحقق السلام من خلالها، إن توجيه الجهود تجاه المقاطعة بدلاً من الحوار يزيد من العداوة وقلة الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين."

بدوره حاول حزب العمال النرويجي في عام 2014 تمرير تشريع من شأنه تفعيل حملة لمقاطعة المنتجات "الإسرائيلية"، ولاقى التشريع دعماً من أحزاب اليسار، إلا أنه لم يُمرّر بسبب معارضة الائتلاف له.

وتجدر الإشارة مؤخراً إلى ازدياد عدد المدن التي تنضم إلى قائمة حملة مقاطعة البضائع "الإسرائيلية"، إذ نشرت فرنسا منذ أيام توجيهات تقضي بوضع ملصقات تمييزية على المنتجات القادمة من المستوطنات المقامة في الضفة المحتلة، بهدف تجنّب خطر تضليل المستهلك، وجاء القرار بعد عام على دعم الاتحاد الأوروبي وضع ملصقات تمييزية على منتجات المستوطنات الصهيونية.