فلسطين المحتلة
جدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أمس الأربعاء 13 أيار/ مايو، التأكيد "على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة وثوابته غير القابلة للتصرف".
وبمُناسبة الذكرى الـ 72 للنكبة، أوضح عبّاس في كلمةٍ متلفزةٍ له، أنّ "صُناع نكبتنا أرادوا أن تكون فلسطين أرضًا بلا شعب لشعب بلا أرض وراهنوا أن اسم فلسطين سيمحى من سجلات التاريخ ومارسوا من أجل ذلك أبشع المؤامرات والمجازر والمخططات التصفوية التي كان آخرها ما يسمى "صفقة القرن" لكن كل ذلك تكسر على صخرة هذا الشعب الفلسطيني العظيم الذي تجذر في أرضه"، مُحذرًا "من تسارع مخططات الاحتلال التهويدية والاستيطانية بسبب الانحياز الأمريكي وأخرها عزم الاحتلال على ضم أجزاء من الضفة الغربية".
واعتبر عبّاس أنّ "الشعب الفلسطيني يسير بخطى واثقة نحو استعادة حقوقه كاملة"، متباعًا: "مددنا أيدينا لسلام عادل، لكن لن ننتظر إلى الأبد فلا شيء أغلى عندنا من فلسطين ولا شيء أكرم عندنا من شعبنا وحقوقه الوطنية"، داعيًا المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته وتنفيذ قراراته ذات الصلة".
وفي هذه المناسبة أيضًا، قال رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، أنّه "وبالرغم من مرور سبعة عقود على النكبة، التي أرادها ونفذها الأعداء وحلفائهم للقضاء على شعبنا، وقتل أحلامه وتدمير مستقبله إلا أن شعبنا بكل فئاته نهض من بين الرماد وواجه بإرادة فلسطينية صلبة المؤامرة وأهدافها وأسقط المقولة الصهيونية بأن الكبار يموتون والصغار ينسون وحافظ على هويته ووجوده وكيانيته عبر منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا"، مُشيرًا إلى أنّ "الشعب الفلسطيني سيقف في وجه المساعي الأمريكية – الإسرائيلية لتوطين اللاجئين وإلغاء حقهم في العودة إلى ديارهم، وحصره برقعة جغرافية محددة، أو إخضاعه للاعتبارات الأمنية والديمغرافية للمشروع الاستيطاني الصهيوني في مرحلته الحالية واللاحقة".
وأكَّد أبو هولي في بيان له، على أنّ "صفقة القرن الأمريكية لن تمر مهما كانت الأثمان والضغوطات"، مُشيرًا أنّ "حكومة الاحتلال الإسرائيلي في سباق مع الزمن مستغلة انشغال العالم في مواجهة فيروس "كورونا" المستجد لتكريس احتلالها وسيطرتها على الأرض الفلسطينية وضم الاغوار وأجزاء من الضفة الغربية تحت سيادتها كنقطة انطلاق على الأرض لتنفيذ صفقة القرن".
وحذر أبو هولي من "خطورة المرحلة القادمة بعد اتفاق الشراكة لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة بين نتنياهو وغانتس على أساس تنفيذ صفقة القرن الأمريكية"، وقال إنّ "حكومة الاحتلال ستتحمل مسؤوليات ردّات الفعل والتداعيات الخطيرة إذا ما أقدمت على إعلان ضم الأغوار وأجزاء من الضفة الغربية تحت سيادتها الذي لن يقف شعبنا أمامها مكتوف اليدين".
كما شدد أبو هولي على أنّ "الوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى والأكيد في مواجهة كل المؤامرات والتحديات يتوجب تعزيزها والإسراع في إنهاء لانقسام الذي ألحق أفدح الضرر بقضيتنا"، فيما قال عن وكالة "أونروا" أنّه من الضروري "استمرار عمل وكالة الغوث الدولية "أونروا" الشاهد الحي على النكبة والمأساة الفلسطينية، والتصدي لكل المحاولات التي تهدف إلى تصفيتها ومحاولات نقل خدماتها لأي جهة كانت، قبل التوصل إلى حل عادل لقضية اللاجئين".
وطالب أيضًا الدول المانحة والممولة "في الإسراع في تحويل الأموال والتبرعات التي تعهدت بها لأونروا، لتمكينها من التغلب على العجز المالي في ميزانيتها الذي يقدر بمليار دولار يما يضمن تحقيق الاستقرار المالي واستمرار الخدمات دون تقليصات"، مُطالًا المجتمع الدولي "بإنصاف الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته والظلم التاريخي الذي ألم به في العام 1948 وتمكينه من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة".