مخيم برج البراجنة - لبنان
جابت تظاهرة حاشدة أزقة مخيم برج البراجنة، مساء أمس الجمعة، دعماً للقوة الأمنية في إنهاء ظاهرة المخدرات الدخيلة على المخيم.
وعلى وقع هتافات: "وحدة وحدة وطنية.. خلف القوة الأمنية" و"تاجر المخدرات.. موساد صهيوني" و"يا مخيم قوم وشوف.. شعبي انتفض على المكشوف"، دعا المشاركون القوة الأمنية إلى الضرب بيد من حديد ضد كل مروج للمخدرات، مؤكدين دعمهم الكامل لأي خطوات وإجراءات تنهي هذه الظاهرة.
وقال قائد القوى الأمنية في بيروت، يوسف غضية، إن "التفاف الأهالي حول القوة الأمنية لا يزيدنا إلا قوة وعزيمة واستمراراً في محاربة المخدرات وآفات الفساد داخل المخيم".
وأضاف: "نعاهدكم ونعاهد أهلنا وشعبنا بأن مخيم برج البراجنة مخيم الشهداء لن يكون ملجأ لهذه السموم".
كما أكد غضية أن قرار محاربة تجار المخدرات اتخذ بقرار جماعي وقع من جميع الفصائل الفلسطينية بهدف اعتقال جميع تجار المخدرات الكبار والصغار.
وشدد: "كل من يروج للمخدرات داخل مخيم برج البراجنة سيتم اعتقاله ومحاسبته حسب الأنظمة والقوانين اللبنانية.. نحن مستمرون والأمن بالتراضي لا يمكن أن يعود".
وأعلنت القوة الأمنية منذ يومين تنفيذ عملية نوعية جرى خلال القبض على أحد أهم مروجي المخدرات.
وأشارت، في بيان، إلى أنها تمكنت بعد المتابعة والرصد من القبض على السوري (م. م.)، أحد أهم المروجين والموزعين للمخدرات، والذي يعمل لصالح تاجر المخدرات المطلوب للقضاء اللبناني (أ. ع. خ.)، عند الساعة السابعة و40 دقيقة من مساء يوم الاربعاء الماضي.
يذكر أن مخيم برج البراجنة بدأ بتطهير نفسه من تجار المخدرات، حيث سلمت الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية وحركة أنصار الله، منذ نحو شهر، تسعة من تجار المخدرات في مخيم برج البراجنة إلى مخابرات الجيش اللبناني عند مدخل طريق المطار.
وأكدت القوة الأمنية والفصائل حينها على الاستمرار بحملتها حتى تطال جميع التجار والمروجين، مشيرة إلى أنها ستضرب بيد من حديد، بعد أن "فاضت كل المحاولات لردعهم ولكنهم لم يكنوا ولم يتراجعوا رغم كل تعهداتهم ووعودهم".