فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تستمر قوات الاحتلال في حصار خانق على قرية دير نظام شمال غرب رام الله المحتلة، لليوم الثالث عشر على التوالي، إذ يغلق الاحتلال القرية بشكل كامل، وأغلق الطرق الرئيسية بالسواتر الترابية والمكعبات الاسمنتية.
وخلال أيام الحصار سيطر جنود الاحتلال على منزل المواطن ياسر التميمي وحوّلوه إلى ثكنة عسكرية، وانسحبوا منه ليلاً، بعد أن خطّوا على جدرانه عبارات عنصرية مثل "الموت للعرب"، بالإضافة إلى مداهمات ليلية مستمرة لمنازل المواطنين، وأغلقت المرافق التعليمية والصحية أبوابها بسبب ممارسات قوات الاحتلال.
واحتجزت قوات الاحتلال الأطفال القاصرين لؤي الأعرج (10) أعوام، محمد نصار (12) عام، رامي الصوفي (11) عام، محمد يحيى وجعفر عيد (12) عام، من بين مجموعة الأطفال الذين مكثوا في غرف التوقيف لعدة أيام وتعرضوا للتحقيق والاستجواب على أيدي جنود الاحتلال، بالإضافة لاعتقال عدد من الشبان.
في حين تندلع مواجهات يومية بين قوات الاحتلال وسكان القرية، ويطلق الجنود الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز السام بكثافة، وتقوم قوات الاحتلال بوضع قنابل الصوت بين الحجارة التي أغلقوا فيها الطرق، فحين يحاول المواطنين إزالة الحجارة ليتمكنوا من الخروج، تنفجر بهم القنابل.
ويحذّر سكان القرية من قلّة المواد التموينية والخدمات الصحية والتعليمية، ومنع أي شخص من دخول القرية.
جاء ذلك الحصار على القرية التي يبلغ عدد سكانها (1600) مواطن، بالتزامن مع اشتعال النيران في الأحراش المحيطة بمستوطنة "حلميش" المقامة على أراضي قريتي دير نظام والنبي صالح، خلال موجة الحرائق التي طالت الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستغلها الاحتلال في ذلك الوقت لمعاقبة الفلسطينيين من خلال الاعتقالات والحصار، واتهامهم بالتسبب في بعض الحرائق أو التحريض على ذلك.