شكّلت "الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" لجنة مكوّنة من خمس شخصيّات، وذلك "لغرض دراسة المخطط التنظيمي المتعلق بمخيم اليرموك بشكل مفصل ومعمّق ووضع الاعتراضات القانونية عليه بما يضمن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في المخيم، والمصانة بالقوانين والمراسيم والقرارات الصادرة عن الحكومة السورية" وفق ماجاء في قرار التشكيل الصادر عن الهيئة.
وتضّم اللجنة، كلاً من معاون مدير عام الهيئة طه فرحات، الذي يشغل منصب مدير اللجنة، ومدير الشؤون القانونية خالد بهيج، ورئيسة المكتب الهندسي لدى الهيئة ابتسام يونس، ورئيس دائرة اليرموك محمود أبو خريش، إضافة إلى رئيسة خدمات منطقة اليرموك رولا محمود موعد، على أن ترفع اللجنة تقريرها لمدير عام الهيئة خلال مدّة عشرة أيّام.
واستند تأسيس قرار تأسيس اللجنة الممهور بتوقيع مدير "الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" علي مصطفى، وحمل الرقم (145)، على قرار رئيس مجلس الوزراء السوري رقم (737) الصادر بتاريخ 5 شباط/ فبراير 1998، والقرار (1250) بتاريخ 29 شباط 2012، وعلى أحكام القانون (450) للعام 1949 وتعديلاته.
وكانت محافظة دمشق قد أعلنت الخميس 25 حزيران/ يونيو الفائت، تسلّمها المخطط التنظيمي لـ"منطقة اليرموك" من قبل الشركة العامة للدراسات الهندسية، بمراحله الثلاث ويتضمّن إعادة تنظيم شاملة للمنطقة الأكثر تضرراً، إضافة إلى تخديم المناطق الأقل ضررا بما يسهم بإعادة أكثر من ٤٠% من االأهالي، حسبما أوضح مدير التخطيط والتنظيم العمراني في المحافظة المهندس إبراهيم دياب.
وكان رئيس مجلس المحافظة خالد الحرج قد أشار في تصريح صحفي، إلى أنّ "المخططات مطروحة للمواطنين لمدّة 30 يوماً، لتقديم الاعتراضات من قبلهم إن وجدت" مضيفاً أنّه في حال وجدت اعتراضات، "فإنّها تدرس من قبل اللجنة الفنية ويتم مرة أخرى إعلان المخططات ويتم كذلك تلقي الاعتراض النهائي ومن ثم تعرض على اللجنة الإقليمية التي تصدقها أو تعيدها إلى اللجنة الفنية".
وأثار الإعلان عن المخطط التنظيمي، موجة من التساؤلات، حول مصير ممتلكات 60% من سكّان المخيّم، حيث أنّ المخطط سيتيح إعادة أهالي المناطق الأقل ضرراً والبالغة نسبتهم 40% وفق ما جاء في الإعلان.
وكان مخيّم اليرموك، قد تعرّض إلى عمليات تدمير واسعة، جرّاء القصف الجوي والبري من قوّات النظام السوري وحلفائه وبدعم جوّي روسي، بدأت في نيسان/ إبريل من العام 2018، انتهت يوم 21 أيّار/ مايو من ذات العام بتدمير شامل للمخيّم، وترحيل عناصر تنظيم "داعش" المتطرّف عبر حافلات خاصّة إلى مناطق جنوبي سوريا.
وأسفرت العمليات حينها عن قضاء العديد من العائلات المدنيّة، ما تزال جثث معظمهم تحت الأنقاض، وتدمير أكثر من 70% من عمران المخيّم، ونهب كافة مقومات بناه التحتيّة.