نظمت القوى الوطنية والإسلامية، اليوم الخميس، وقفة تضامنية مع لبنان جراء انفجار بيروت المأساوي.

ورفع المشاركون أعلام لبنان وفلسطين، وسط هتافات داعمة للبنان ومطالبة بدعمه في ظل هذه الكارثة.

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، أشار إلى أن الشعب الفلسطيني يخرج اليوم دعماً وتأييداً للشعب اللبناني لمساندته في فاجعته، و"نحن على يقيين أن الشعب اللبناني سيخرج من هذه الأزمة متعافياً وقوياً كما عهدناه دائماً".

وقال: "هذه الحشود الجماهيرية الفلسطينية تؤكد وحدة الدم اللبناني الفلسطيني، ونحن نقدم كل الدعم لهذا الشعب كفلسطينين من أجل مساندة إخواننا في لبنان، حيث أنها لطالما ساندت الشعب الفلسطيني وقدمت الشهداء دفاعاً عن القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية".

ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني سيقدم كل ماهو متاح، و"اليوم الشباب الفلسطيني كله يهرع لتبرع بالدم لإخواننا في لبنان الشقيقة لأن الدم واحد".

بدوره، قال صالح ناصر، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية: "نحن على ثقة عالية أن الشعب اللبناني الشقيق سيواصل النهوض من تحت الركام، واستكمال مسيرة البناء والإزدهار للبنان".

وأضاف: "الشعب الفلسطيني يشارك اليوم الشعب اللبناني الشقيق الأحزان، ويعلن وقوفه إلى جانبه في هذه الكارثة التي وقعت على لبنان، من خلال تسخير كافة الإمكانيات الطبية والفنية منذ اللحظة الأولى لوقوع انفجار مرفأ، بيروت لإنقاذ الجرحى ولملمة جراح المتضررين والتبرع بالدم والتضامن مع عوائل الضحايا والمشردين".

وقفة تضامنية مع الشعب اللبناني في بيت لحم

وفي بيت لحم، نظمت لجنة التنظيم الفصائلي، اليوم الخميس، وقفة تضامنية مع الشعب اللبناني.

ورفع المشاركون الإعلام اللبنانية والفلسطينية ولافتات تعبر عن وقوف الشعب الفلسطيني الى جانب شقيقه اللبناني .

وقال محمد الجعفري، في كلمة لجنة التنسيق الفصائلي، إن "مواقف لبنان الشقيق لا يمكن أن نحصيها والتي كانت بمثابة الروح لشعبنا المهجر وثورته، حيث احتضنت الثورة الفلسطينية في أحلك الظروف".

وأضاف: "جئنا اليوم لنقول للبنان الشقيق نحن معكم، جراحكم جراحنا وآلامكم آلامنا، نحن جزء منكم كما كنتم دوماً الجسد الأصيل الذي احتضن شعب وقضية فلسطين".

من جانبه، أكد عصام قمصية، في كلمة تجمع النقابات المهنية في محافظة بيت لحم:  "من أمام كنيسة المهد نقف متضامنين مع الشعب اللبناني الشقيق، لنعبر لهم أصدق مشاعر الحزن والمواساة بعد الحدث المأساوي الذي ألم بهم، سائلين الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى".

وتابع: "بهذه الوقفة التضامنية زيتون فلسطين يعانق أرز لبنان، والقدس تبكي حزناً على بيروت، والدم الفلسطيني واللبناني امتزج معاً دفاعاً عن فلسطين وعن عروبة لبنان وعن قضايا الأمة".

ووفق آخر الإحصائيات، فقد قضى جراء انفجار مرفأ بيروت 137 شخصاً وأصيب 5 آلاف، فيما لا يزال كثيرون في عداد المفقودين.