دعت الهيئة "302" للدفاع عن حقوق اللاجئين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان إلى إجراء مسح ميداني لجميع منازل اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات بيروت الأربعة: شاتيلا، برج البراجنة، مارالياس وضبية.
وأوضح مدير عام الهيئة، علي هويدي، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن انفجار مرفأ بيروت لم يهدد فقط سلامة الأبنية المجاورة له، ولكن تعدت المخاطر لتصل إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الموجودة ضمن نطاق بيروت.
وأضاف: "مخيمات اللاجئين، كما هو معروف، بيوتها بالأصل مضى عليها وقت طويل من الزمن على عمليات البناء، كما أن البناء لم يراع معايير السلامة العامة".
ولفت إلى أنه على الرغم من أن المخيمات الأربعة بعيدة نسبياً عن مكان الحادث، إلا أن الانفجار شعر به الموجودون في قبرص، فيما أكد سكان المخيمات أنهم شعروا بهزة أرضية عند اندلاع الانفجار.
وحذر هويدي من مخاطر حدقة بحيوات وممتلكات اللاجئين الفلسطينيين، "خصوصاً وأن المنازل في المخيمات كانت بالأصل معرضة للانهيار قبل الانفجار، بل إن أسقف بعض المنازل سقطت على رؤوس أصحابها"، متسائلاً: "فما بالك بعد الانفجار؟"
وطالب هويدي "أونروا" بالإسراع في تفقد هذه المنازل، وإجراء مسح ميداني لها والتأكد من سلامتها، والقيام بما يلزم من إجراءات وخطوات "كي لا نقع في المحظور لا قدر الله في المستقبل".
كما تعرضت مدرسة الجليل في منطقة بئر حسن ببيروت إلى بعض الأضرار المادية.
ونفى، مسؤول التعليم في الوكالة، سالم ديب، أن تكون غير قابلة للترميم، نافياً خبراً متداولاً على وسائل التواصل الاجتماعي من أن الأضرار فادحة ويجب هدم المبنى وبناؤه من جديد.
يذكر أن مدير "أونروا" في لبنان، كلاوديو كوردوني، أكد في وقت سابق على ضرورة "قيام مجتمع المعونة الدولية بإدراج لاجئي فلسطين في استجابته الفورية لحالات الطوارئ".
ورأى في بيانٍ لوكالة الغوث، أنّ "كل شخص في لبنان يحتاج إلى الدعم في أعقاب انفجار بيروت، بمن في ذلك اللاجئين الفلسطينيين، الذين يحتاجون بشكلٍ خاص إلى شريان للحياة. ومن هنا تأتي الحاجة إلى ضمان استمرار تلقي اللاجئين الفلسطينيين للمساعدات النقدية التي هم في أمس الحاجة إليها حتى يتمكنوا من شراء الطعام ومن البقاء آمنين".
وأوضح أنّ "كل دولار تتلقاه أونروا في لبنان سيخصص لدعم عائلات لاجئي فلسطين، ستحتاج أونروا أيضاً إلى الدعم المالي لتعزيز الانتعاش الاقتصادي وسبل العيش للاجئي فلسطين".
واللافت أن بيان الوكالة الذي تلاه الانفجار لم يتطرق إلى آثار الانفجار على المنازل المهترئة في المخيمات، على الرغم من أن تلك المنازل تشكل خطورة على الكثيرين بفعل قدم بنيانها وأساساتها غير المدروسة والبناء العشوائي.