قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" إنّ عمليات مكتبها في لبنان تستمر في دعم الجهود الإغاثيّة في أعقاب انفجار بيروت، وذلك عبر "إتاحة مستودعاتها لعاملي المساعدة الآخرين لغايات تخزين الأدوية والمستلزمات الإنسانية الأخرى".
ودعت الوكالة في بيان لها الاربعاء 12 آب/ أغسطس، المجتمع الدولي "لضمان المساعدة للاجئين الفلسطينيين في لبنان وتكون متضمنة في الاستجابة الطارئة الفورية وفي الخطط طويلة الأجل لدعم لبنان، حيث أن لاجئي فلسطين هم من بين المجتمعات الأشد عرضة للمخاطر في لبنان".
وعبّرت الوكالة غي بيانها، أنّها "تشعر بالحزن العميق على حالات الوفاة التي تسبب بها الانفجار المريع يوم 4 آب والذي حصد أرواح اثنين من لاجئي فلسطين من جملة الضحايا الآخرين، وفي الوقت الذي لا تزال فيه قائمة الوفيات في ازدياد، فكذلك يرتفع عدد البنايات والأعمال التجارية والمدارس والمراكز الصحية المتضررة في أرجاء واسعة من العاصمة اللبنانية".
بدوره، قال مدير شؤون "أونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني: "علينا أن نساعد لاجئي فلسطين في لبنان على تجاوز عاصفة أخرى يمكنها أن تدفعهم أكثر نحو حافة اليأس"، بحسب بيان "أونروا".
وأضاف كوردوني، إنّ "الأموال التي نسعى لجمعها تعد مبلغاً زهيداً من أجل التخفيف من الصعوبات على مجتمع يعاني من كرب شديد ومن أجل المساهمة في إحساسه بالأمن وبالاستقرار الكلي في البلاد".
وأشار إلى أنّه "خلال الأيام القليلة القادمة، شهدنا خلالها أفعالاً تضامنية مشجعة من لاجئي فلسطين تجاه مجتمعهم المستضيف، وذلك بقيام متطوعين بالمساعدة في جهود الإغاثة وفي تنظيف الأنقاض. إنهم جزء من الوضع في لبنان وأيّة خطة إغاثة شاملة ينبغي أن تستجيب لاحتياجاتهم".
وقالت الوكالة أيضاً إنّ "لاجئو فلسطين في لبنان يعانون بشكلٍ منتظم من قيود مفروضة على حقهم في العمل وفي امتلاك الممتلكات"، مُشيرةً أنّ "غالبية لاجئي فلسطين الموجودون حالياً في البلاد والبالغ عددهم 200,000 شخص يعيشون تحت مستوى خط الفقر، وازداد وضعهم سوءاً جراء الأزمة الاقتصادية العميقة والتدابير التقييدية التي فرضتها جائحة كوفيد-19".
ونوّهت إلى أنّ "الخدمات الصحيّة والتعليميّة والاجتماعيّة التي تقدمها أونروا تعد شريان حياة بالنسبة للاجئي فلسطين ومصدراً رئيساً للاستقرار في لبنان"، مُبينةً أنّ "تلك الخدمات في الغالب تشكل عنصراً فريداً يمكن التنبؤ بفعاليته بالنسبة للاجئي فلسطين، وبالرغم من أن التحديات المالية التي دأبت أونروا على مواجهتها في السنوات القليلة الماضية قد أضعفت ذلك الإحساس بالقابلية على التنبؤ وأضافت المزيد على الكرب الذي يعيشونه".
وشدّدت الوكالة على أنّ "الحاجة الأكثر إلحاحاً بالنسبة لأونروا تتمثل في أن تكون قادرة على مواصلة معونتها النقدية لكافة لاجئي فلسطين في لبنان والتي تقدر بحوالي 10,6 مليون دولار من أجل الجولة القادمة التي تأمل الوكالة أن تبدأ في الخريف".