فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
وقّع رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، الخميس الماضي 8 كانون الأول، على مذكرات للتفاهم والتعاون مع قبرص واليونان في مجالات مواجهة حالات الطوارئ والطاقة والأبحاث والتكنولوجيا والسياحة والبيئة.
وتم التوقيع على المذكرات والتفاهمات خلال مراسم جرت في القدس المحتلة بحضور رئيس حكومة الاحتلال ونظيره اليوناني ألكسيس تسيبراس، والرئيس القبرصي نيكوس أنيستيسياديس، وسيتم إنشاء هيئة مشتركة للأطراف الثلاثة لوضع الحلول في أوقات الطوارئ.
وتحدّثت صحف عبرية بأن الكيان الصهيوني وقبرص واليونان بصدد إقامة قوة إقليمية للتعامل مع حالات الطوارئ، كإطفاء الحرائق والتعامل مع الزلازل والفيضانات، والقيام بعمليات الإنقاذ.
وأشار الكاتب الصهيوني أريئيل كهانا في موقع "ان ار جي"، أن الغرض من اللقاء هو استكمال إقامة حلف إقليمي بين هذه الدول الثلاث، على خلفية الحرائق التي اجتاحت فلسطين المحتلة، مضيفاً أنهم اتفقوا على أن تكون هذه القوة الإقليمية لديها جهاز تنسيق مشترك، ويمكن لدول إقليمية أخرى الانضمام إليها.
وقال نتنياهو في بيان أرسله إلى وسائل الإعلام "نريد أن نقوم بتخطيط هيكلية هذه القوة وأن نوزع مهامها بين الدول المختلفة، هذا سيساهم كثيراً في تعزيز الأمن وفي ضمان حياة مواطني جميل الدول الإقليمية ودول أخرى".
وبحث الأطراف الثلاثة خلال اللقاء، تصدير الغاز "الإسرائيلي" إلى أوروبا وتم توقيع اتفاق لتطوير التعاون التكنولوجي والأبحاث المتقدمة من خلال مشاريع مشتركة، واتفقوا على لقاء ثالث يجمعهم العام المقبل في سالونيك.
فيما التقى وزير البنى التحتية والطاقة والمياه الصهيوني يوفال شتاينتس، مع نظيريه القبرصي واليوناني، واتفقوا على تنظيم لقاء مع مسؤول ملف الطاقة في الاتحاد الأوروبي لبحث إقامة انبوب غاز يجمع الأطراف الثلاث، وضم إيطاليا إليها.
وقال تسيبراس إن علاقات الدول الثلاث قوية بما فيه الكفاية، وليس هناك مخاوف من وجود تباينات في الرأي.
فيما ترى بعض الأطراف أن إقامة هذا الحلف يعكس فشل وعجز حكومة نتنياهو في مواجهة الكوارث وفشلها في إخماد النيران التي اشتعلت على مدار خمسة أيام، إذ تم الاستغاثة بأوروبا ودول الجوار وأمريكا من أجل المساعدة والسيطرة على الحرائق، علماً بأن الحكومة الصهيونية لم تستخلص العبر من حرائق الكرمل في العام 2010.