نُظّم اعتصام رمزي داخل مخيم عين الحلوة للمطالبة بإبقاء الطلاب الفلسطينيين المسجلين في المدارس الرسمية اللبنانية في مدارسهم.
جاء ذلك عقب لقاء جمع خلية الأزمة، المنبثقة عن عدد من المكاتب الطلابية ولجان الأحياء ولجان الأهل، بعدد ن النشطاء، أمس الأحد 13 أيلول/ سبتمبر، لبحث آخر المستجدات لمتابعة المشكلة المتجددة مع بداية كل عام.
وقال مدير مكتب خدمات الطلبة الفلسطينيين، عاصف موسى، إن المطلب الرئيسي هو إبقاء الطلاب الفلسطينيين المسجلين في المدارس الرسمية اللبنانية حيث هم.
وأوضح، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن المشكلة تتمثل في أن عدداً من المدارس الرسمية في مدينة صيدا رفضت تسجيل التلاميذ الفلسطينيين، على الرغم من كونهم من التلاميذ القدامى لديها، تحت ذريعة وجود قرار من وزارة التربية والتعليم بتخصيص المرحلة الأولى من فترة التسجيل للتلاميذ اللبنانيين.
ولم ينف موسى أن القرار موجود منذ عدة سنوات، لكنه أشار إلى أن الأزمة تفاقمت خلال السنتين الماضية والحالية بفعل الاوضاع الاقتصادية المزرية في لبنان، حيث ازداد إقبال اللبنانيين على المدارس الرسمية بشكل كبير.
ووفق موسى، فإن مكتب خدمات الطلبة الفلسطينيين، استشعر بالخطر الذي يداهم الطلبة الفلسطينيين، حيث هم مهددون بفقد مقاعدهم الدراسية، ولذا عمل على نشر المقالات وإصدار البيانات بهدف تحريك هذا الملف، ما أدى إلى تشكيل خلية أزمة منبثقة عن مكاتب طلابية ولجان الأحياء ولجان الاهل ونشطاء وإعلاميين.
لقاء مع الحريري
وأجرت الخلية سلسلة اتصالات مع مستشار وزير التربية، والنائبة بهية الحريري، والنائب أسامة سعد، ومدير مكتب "أونروا"، إبراهيم الخطيب، إضافة إلى أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وأمين سر حركة فتح في لبنان، فتحي أبو العردات، وسفارة السلطة الفلسطينية في لبنان.
وهو ما نجم عنها لقاء مطول مع النائبة بهية الحريري، باعتبارها رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية، حيث جرى عرض التفاصيل والمطالب كافة، والتأكيد على عم التنازل عن حق الطلبة الفلسطينيين في إكمال تعليمهم في المدارس الرسمية اللبنانية.
واقترح الوفد على الحريري فكرة اعتماد التشعيب في بعض المدارس الرسمية لاستيعاب الطلاب الفلسطينيين إذا توافرت المساحات أو الشروط المناسبة لذلك، حيث وعدت الحريري بالاستفسار عن هذا الأمر من المنطقة التربوية .
وتم الاتفاق على متابعة هذا الموضوع في اجتماعات لاحقة مع خلية الأزمة ومع وزارة التربية و"أنروا"، بعد ان تتضح الصورة بالنسبة لأعداد الطلاب الفلسطينيين الغير مسجلين حتى الآن ليبنى على الشيء مقتضاه .
وكشف موسى أن الحريري وعدت بألا يبقى أي طالب دون مقعد دراسي، لكن اللجنة أصرت على إبقائهم في المدارس الرسمية التي هم فيها.
وعند السؤال على سبب الإصرار على هذا المطلب، أوضح موسى أن تغيير المدرسة لأي طالب في ظل الظروف الراهنة، من تعلم عن بعد و"كورونا"، سيكون له انعكاس على الطلاب لناحية تدنى مستوى تحصيلهم العلمي بل واحتمالية رسوب الكثير منهم.
كما أن المدارس المقترح نقل الطلاب إليها، كمدرسة "لبعا"، تبعد نحو ساعة عن مدينة صيدا، وهو ما سيتسبب بتكاليف إضافية على ذوي الطلاب، فضلاً عن هدر أوقات الطلاب على الطرقات.
وبحسب موسى، فإن عدد الطلاب الفلسطينيين المسجلين في المدارس الرسمية داخل مدينة صيدا يصل إلى 3500، 1500 منهم جرى حل مشاكلهم على اعتبار أن أمهاتهم يحملن جنسيات لبنانية، فيما تزال المشكلة مستمرة لنحو ألفي طالب.
وشرعت الخلية بخطوات تصعيدية تنقسم على شقين، شق يتضمن لقاء القوى السياسية والفعليات في مدينة صيدا، خيث ستلتقي اللجنة غذاً مع النائب أسامة سعد، وشق آخر يتعلق بالاعتصامات الميدانية.