أحيا الفلسطينيون في الداخل المحتل، اليوم الخميس، ذكرى الانتفاضة الثانية عبر زيارة مقابر وعائلات الشهداء، بعدما حال انتشار فيروس "كورونا" من إقامة فعاليات جماهيرية كبيرة.
ففي قرية جت المثلث، شارك العديد من الفلسطينيين أهالي القرية وباقة الغربية في مراسيم إحياء الذكرى من خلال زيارة النصب التذكاري للشهداء، وزيارة ضريح الشهيد رامي غرة، بمشاركة عائلته والعديد من نشطاء الأحزاب والفعاليات والقوى الوطنية.
وتقدم الحضور رئيس مجلس جت، خالد غرة، والنائبان في الكنيست يوسف جبارين ووليد طه، إضافة إلى أعضاء من مجلس جت وبلدية باقة، حيث تم قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، ووضع أكاليل الزهور على ضريح الشهيد غرة.
وشدد غرة على ضرورة تثقيف وتوعية الأجيال الناشئة على هبة القدس والأقصى وتخليد ذكرى الشهداء في الذاكرة الجماعية.
بدوره، أكد جبارين أن "الجماهير العربية لن تنسى ولن تغفر للمجرمين الذين بطشوا بأبناء شعبنا وإننا نواصل المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن قتل أبنائنا ومحاسبة كل من أعطى أوامر القتل"، فيما أشار طه إلى "سهولة الضغط على الزناد ضد العرب"، مستذكراً حادثة إعدام الشهيد يعقوب أبو القيعان والتغطية الرسمية على مسؤولية أفراد شرطة الاحتلال.
إضراب في سخنين وزيارات لذوي الشهداء وأضرحتهم
في سخنين، التي عم فيها الإضراب، زار وفد من اللجنة الشعبية عائلة الشهيد عماد غنايم، ثم انتقل الوفد إلى بيت عائلة الشهيد وليد أبو صالح، ضمن الزيارات التقليدية السنوية لعائلات الشهداء. كما تم وضع أكاليل الزهور على أضرحتهما.
وشارك بإحياء ذكرى الانتفاضة في سخنين بزيارات لذوي ولأضرحة الشهداء، النائب إيمان خطيب ياسين والنائب السابق مسعود غنايم.
وفي البطوف، اقتصرت مراسيم إحياء ذكرى الانتفاضة على زيارة عائلات الشهداء وأضرحتهم، وذلك من خلال وفود محلية في كل بلدة، التزاماً بقرارات لجنة المتابعة وبتعليمات الوقاية الصحية.
بينما تم إحياء الذكرى العشرين للانتفاضة في عرابة من خلال نشاطات محلية اقتصرت على وضع أكاليل الزهور على أضرحة الشهيدين أسيل عاصلة وعلاء نصار.
زيارة قبور الشهداء والنصب التذكاري في الناصرة
إلى الناصرة، حيث زارت عائلات الشهداء إياد لوابنة ووسام يزبك وعمر عكاوي، أضرحة الشهداء، بمشاركة وفد عن البلدية تقدمهم رئيسها ،علي سلام، والنائبين في الكنيست، هبة يزبك وامطانس شحادة.
كما شارك عشرات الناشطين وأعضاء الأحزاب والقوى الوطنية من المدينة بالمراسيم وزيارة أضرحة الشهداء في المقبرة الإسلامية الفوقا، ووضع أكاليل الزهور وقراءة الفاتحة على أرواحهم، ثم زاروا مواقع استشهادهم والنصب التذكاري في مدخل الحي الشرقي.
وفي كفركنا، شارك العشرات في زيارة النصب التذكاري لشهداء القرية، ووضعوا إكليلاً في موقع استشهاد محمد خمايسي.
وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية أعلنت عن سلسلة فعاليات، منها فعالية رقمية، ووقفات في عدد من المدن والقرى الفلسطينية إحياء للذكرى العشرين لهبة القدس والأقصى، وذلك لتعذر إجراء المسيرات التقليدية بسبب جائحة "كورونا".
13 شهيداً فلسطينياً في الداخل المحتل خلال الانتفاضة
يحيي الفلسطينيون في الداخل المحتل مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر من كل عام ذكرى الانتفاضة الثانية، حينما عمت الإضرابات مدن وقرى الداخل الفلسطيني، واندلعت التظاهرات الشعبية التي أطلق عليها "هبة القدس والأقصى"، عقب اقتحام مجرم الحرب، أرئيل شارون، المسجد الأقصى المبارك، بحماية ألفي عنصر من قوات الاحتلال.
وسرعان ما تطورت التظاهرات إلى مواجهات دامية مع شرطة الاحتلال، التي ردت، بأوامر مباشرة من رئيس الحكومة حينها إيهود باراك، باستخدام الرصاص الحي لفتح مفترقات الطرق الرئيسية التي أغلقها المتظاهرون، وقمع الاحتجاجات بالقوة.
وأدى ذلك على مدار أيام إلى سقوط 13 شهيداً فلسطينياً هم:
- محمد جبارين (23 عاماً) من أم الفحم
- مصلح أبو جراد (19 عاماً) من دير البلح استشهد في أم الفحم
- أحمد صيام جبارين (18) عاماً من معاوية
- رامي غرة (21 عاماً) من جت
- علاء نصار (18 عاماً) من عرابة
- أسيل عاصلة (17 عاماً) من عرابة
- عماد غنايم (25 عاماً) من سخنين
- وليد أبو صالح (21 عاماً) من سخنين
- رامز بشناق (24 عاماً) من كفر مندا
- محمد خمايسي (19 عاماً) من كفر كنا
- إياد لوابنة (26 عاماً) من الناصرة
- عمر عكاوي (42 عاماً) من الناصرة
- وسام يزبك (25 عاماً) من الناصرة
هذا عدا عن إصابة واعتقال الآلاف.