كرّمت الشرطة النمساوية اللاجئ الفلسطيني الشاب أسامة خالد جودة، بمنحه وسام الشرطة الذهبي، بعد إنقاذه حياة شرطيّ خلال هجوم فيينا الدامي مساء أمس الاثنين 2 تشرين الثاني/ نوفمبر، والذي أسفر عن سقوط 4 ضحايا وجرح نحو 17 آخرين.

وقام جودة البالغ من العمر (23) عاماً، بإخلاء أحد عناصر الشرطة الجرحى من مكان الهجوم، وإجراء الاسعافات الأوليّه له، ونقله إلى سيارة الأسعاف، معرّضاً حياته للخطر، في وقت كانت حدّة إطلاق النار كثيفة، حسبما أفادت تقارير الشرطة، ما دفع قيادة شرطة فيينا لمنحه وسام الشرطة الذهبي تقديراً لشجاعته في إنقاذ حياة الشرطي.

حادثة لاقت ردود فعل إيجابيّة، لاسيما أنّ عائلة الشاب أسامة جودة، كانت قد تعرضت لموقف عنصري في العام 2019 الفائت، حين رفض عمدة بلدية مدينة غينسردورف التابع لحزب المحافظين "الحزب الازرق الفاتح" المعادي للاجئين، منحهم حق الانتقال إلى المدينة لكونهم مسلمون.

ووضع معلقون فلسطينيون وعرب، الحادثة في سياق دحض الأقاويل التي ينشرها اليمين العنصري في اوروبا، عن "الارهاب العربي والاسلامي" مؤكدين أنّ ما فعله الشاب أسامة يعكس القيم الفلسطينية والعربية والإسلامية، بعكس ما يريد المتطرفون من كلا الجانبين إسباغه على ثقافة وقيم المهاجرين في البلاد الأوروبيّة.

 

يذكر أنّ الشاب أسامة خالد جودة، من مواليد مخيّم جباليا في قطاع غزّة المُحاصر، هاجر مع عائلة إلى النمسا عام 2010 ، بسبب سوء الأوضاع المعيشية في قطاع غزة جراء الحصار المفروض عليه منذ 13 عاماً.


 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد