يأتي فصل الشتاء كل ّعام ليزيد من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، وعادة ما يكشف أول هطول للمطر مشاكل البنية التحتية في تلك المخيمات.

مخيم برج البراجنة رغم أنه نسبياً كان يوم أمس الأربعاء، أفضل من السنوات الماضية، إلّا أنّ منطقة "الجورة" ومدخل المخيم من ناحية جواد زين الدين طاف بالمياه.

مخيم برج البراجنة أفضل حالاً من عدد من المناطق اللبنانية التي شهدت طوافانات!

 ويشير عضو اللجنة الشعبية للمخيم أبو أشرف لبوابة اللاجئين الفلسطينيين إلى أن غزارة الأمطار كانت أقوى من قدرة استيعاب مجاري الصرف الصحي، ما أدى إلى حدوث بعض الفيضانات في هاتين المنطقتين، لكنه أكّد أنّ موظفي الخدمات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"  قاموا هذا العام بدورهم ونظّفوا شبكات الصرف الصحي قبل الشتاء.

 وأوضح أنه لا يوجد أي أضرار ماديّة في البيوت، لافتًا إلى أن وضع المخيم تحت السيطرة وهو قياساً بالفيضانات التي حدثت في بيروت وضواحيها ومنطقة خلدة بحال أفضل.
 

الفصائل واللجان الشعبية غير مسؤولين!

أمّا مخيم شاتيلا الذي شاهدنا مصوّرات تظهر فيه بعض البيوت تغرق بالمياه، فقد أوضح مسؤول اللجنة الشعبية فيه خالد أبو النور أن مياه منطقة الدنا والمقاصد والمدينة الرياضية تصبّ في الجزء الغربي للمخيم ما يتسبب في حالات الغرق هذه.

 وأضاف أبو النور لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أن هذه المشكلة لا تتحمل مسؤوليتها الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية، والمسؤول الوحيد عنها هو بلدية بيروت لأنها  لم تستكمل مشروع ترميم البنية التحتية الذي أقامته بلدية الغبيري منذ سنوات، بحسب رأيه.

 وطالب اللجان الشعبية الموجودة بتجمع الداعوق وصبرا والمناطق المحيطة بالضغط على البلدية لحل هذه الأزمة.

مشروع بناء مدرسة للأونروا في المية ومية أغرق مخيم عين الحلوة

باتجاه جنوب لبنان، في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، فقد غرقت بعض طرقات المخيم ، لكنّ السبب الرئيس ليس البنية التحتية في المخيم إنما  المياه المتدفّقة من مخيم المية ومية، بحسب عضو اللجنة الشعبية عدنان الرفاعي.

وأشار الرفاعي لبوابة اللاجئين الفلسطينيين إلى أن "أونروا" لم تستكمل عملها في المدرسة التي تبنيها على أطراف مخيم المية ومية، ولم تقم بردم الآثار، ما أدى إلى اندفاع المطر مع الرمال وإغلاق مجاري الصرف الصحي في عين الحلوة.

WhatsApp Image 2020-11-04 at 20.22.09.jpeg

 

البحر يهدد مخيم الرشيدية

وبالرغم من أنّ هطول المطر أمس مرّ بسلام على أهالي مخيم الرشيدية، ولم تسجّل أي أضرار ماديّة، إلا أنّ اللجنة الشعبية تتخوّف من الأيام القادمة.

حيث أشار أمين سر اللجنة الشعبية في مخيم الرشيدية أبو ابراهيم أبو الذهب لبوابة اللاجئين الفلسطينيين إلى أنّ البحر في كل شتاء يجتاح أكثر من 80 بيتاً على طول الخط البحري للمخيم ويسبب أضراراً ماديّة وبشريّة، وناشد أبو الذهب "أونروا" إلى الضغط على الحكومة اللبنانية للسماح لهم بإنشاء سدٍّ بحريٍّ يحمي أهالي هذه المنطقة.

أمّا تجمّع جل البحر، فقد دخلت مياه الأمطار على كثير من البيوت فيه، والتي تعاني من تشققات وتصدّعات في الأسقف والجدران، وأشار أمين سر اللجنة الشعبية للتجمع أحمد أبو مصطفى للبوابة إلى أن منازل الأهالي في التجمع مهددة في فصل الشتاء بالسقوط وحدوث المزيد من الأضرار، بسبب ارتفاع أمواج البحر والرياح القوية.

وتُعتبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، المسؤول الأول عن "توفير الخدمات" للّاجئين، وفق ما يذكره في موقعها الالكتروني الرسمي، إلا أن البنى التحتية في المخيمات تظهر في كل عام عجزاً عن مواجهة ظروف طقس طبيعية وعادية.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد