أفاد مكتب إعلام الأسرى، مساء أمس الخميس 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، بأنّه من المقرّر أن تُفرج سلطات الاحتلال الصهيوني عن الأسيرة الطالبة في جامعة بيرزيت ميس أبو غوش من مُخيّم قلنديا للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة القدس المحتلة خلال أسبوعين.
بدوره، أوضح محمد حسين أبو غوش وهو والد الأسيرة المقدسيّة ميس لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ الاحتلال من المفترض أن يفرج عن ميس في الثلاثين من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، حيث تكون أمضت ١٤ شهراً في سجون الاحتلال.
وبيّن أبو غوش المكنّى بأبو حسين لموقعنا، أنّ العائلة وصلتها معلومات بأنّه سيتم الافراج المبكّر عن ميس، مُؤكداً أنّ العائلة زارت ميس في السجن مرتين فقط خلال جائحة "كورونا" في شهر أغسطس الماضي وفي شهر نوفمبر الجاري، لكنّ الأهم أنّ معنويات ميس كانت عالية جداً.
وفي أواخر أيّار الماضي، تحدّثت الأسيرة ميس أبو غوش من سكّان مُخيّم قلنديا في رسالة وصلت لعائلتها عن إهمال سلطات الاحتلال الصهيوني المُتعمّد لوضعها الصحي الصعب وحاجتها للمتابعة في المستشفى إثر التعذيب الذي تعرّضت له أثناء التحقيق.
وأوضحت ميس في الرسالة أنّها ذهبت للمستشفى قبل حوالي ٤ أشهر وكانت بحاجة ماسة لتلقي العلاج إثر أوجاع تجتاح عظامها وعمودها الفقري وقدماها ويداها ورأسها، إضافة لإحساسها بكهرباء تضرب نصف رأسها الأيسر، بينما تقدّم إدارة سجون الاحتلال لها المراهم والمسكنات فقط.
وأشارت ميس إلى أنّها شرحت وضعها الصحي للصليب الأحمر دون أن تعرف الرد أو كيفيّة المتابعة من قبل الصليب، مُؤكدةً "حاجتها للمتابعة الحثيثة في المستشفى خاصة بعد اخبارها بوجود مشاكل في العظام، إذ جاء ذلك بعد تحقيق عسكري تضمن تعذيب نفسي وجسدي ممنهج، وتخلله شبح بطرق مختلفة وضرب على الوجه والجسد استمر لـ٣٢ يوماً، وذلك بعد اعتقالها في آب من العام ٢٠١٩ ليحكم عليها بالسجن مدة ١٦ شهراً".
وتعتبر المؤسسات المعنيّة بشؤون الأسرى سياسة الإهمال الطبي للأسرى أنّها واحدة من ضمن العديد من الانتهاكات التي تُمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسيرات والأسرى الفلسطينيين.