بحث رئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في منظمة التحرير الفلسطينية د. أحمد أبو هولي مع مفوّض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني تطورات الأزمة الماليّة التي تُعاني منها الوكالة، والجهود التي تبذلها "أونروا" لحشد مواردها المالية، والتحضيرات الجارية وسبل إنجاح المؤتمر الدولي للمانحين لدعم "أونـروا" برعاية الأردن والسويد.
وخلال اجتماعٍ بينهما في مدينة غزّة، مساء أمس الثلاثاء 12 يناير/ كانون الثاني، شدّد ألو هولي على أهمية الإعداد الجيّد للمؤتمر الدولي للمانحين المزمع عقده لحشد الموارد المالية لوكالة "أونروا"، وتحقيق التمويل الدائم والمستدام للوكالة، لافتاً إلى أنّ دائرة شؤون اللاجئين تعمل على قدمٍ وساق مع الدول المضيفة للاجئين لتهيئة المناخات المناسبة لإنجاح المؤتمر الدولي المرتقب.
وبيّن أبو هولي للمفوض العام أوضاع اللاجئين في المُخيّمات الفلسطينيّة التي وصفها بالصعبة والخطيرة في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتفشي فيروس "كورونا"، ونقص الخدمات الصحيّة في المخيمات وافتقارها من مراكز الحجر الصحي.
كما أكَّد أبو هولي على أنّ معظم اللاجئين الفلسطينيين يعتمدون على الخدمات المقدّمة من قِبل وكالة "أونـروا" بشكلٍ كامل ورئيسي، مُشددًا على أنّ المساس بهذه الخدمات ستزيد من معاناة كافة اللاجئين الفلسطينيين.
وأوضح أبو هولي أيضاً أنّ تقليص الخدمات المقدّمة للاجئين ليس حلاً، لأزمات "أونروا" المتعاقبة، وأنّ الحل يكمن من خلال تقديم الدول المانحة والممولة تمويل اضافي ورفع الأمم المتحدة قيمة مساهماتها المالية المقدمة لوكالة "أونروا"، مُطالباً المفوّض العام بإعادة النظر في بعض الإجراءات التي اتخذتها إدارته في بعض مناطق عملياتها دون مراعاة للظروف المحيطة بمجتمع اللاجئين في المُخيّمات والتي تكون انعكاساتها سلبية على اللاجئين الفلسطينيين.
بدوره، تحدّث لازاريني خلال الاجتماع حول خطورة الوضع المالي الذي تمر به وكالة "أونـروا" في العام الجاري، وأن ادارته تبذل جهوداً مكثفة ومضاعفة لتحقيق الاستقرار المالي في ميزانية "أونروا" للعام الجاري والاستمرار في خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين، والحفاظ على كرامتهم إلى حين إيجاد حل سياسي لقضيتهم، كاشفاً أنّ "أونروا" رحّلت من العام 2020 عجزاً مالياً يزيد عن 95 مليون دولار إلى العام الجاري 2021، ووكالة "أونـروا" ستواجه تحديات جديدة هذا العام.
كما أكَّد لازاريني أنّ جهود "أونـروا" تصب في إنجاح المؤتمر الدولي للمانحين في تأمين الدعم المستدام والكافي للوكالة وتعوّل عليه كثيراً للخروج من أزماتها المالية وإعداد موازناتها على معلومات رقمية دقيقة قابلة للتنبؤ.