مجموعة من المواهب الشابّة لفلسطينيين في منطقة البقاع اللبناني، اجتمعوا على مبادرة فنيّة، لتعزيز الصوت الفلسطيني عبر صدحات التراث والغناء الشعبي، فولدت فرقة " التغريبة الفلسطينية" وقوامها 15 شابّاً وشابّة من الفلسطينين المهجّرين من سوريا.

مبادرة تهدف إلى إظهار جانب آخر من جوانب مجتمع المهجّرين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان، وخصوصاً في منطقة البقاع اللبناني حيث تعيش 800 أسرة مهجّرة أوضاعاً معيشيّة قاسيّة، وهو ما غلّب صوت المناشدات الإغاثيّة على أي صوت آخر، لتقول الفرقة الوليدة بأنّ الموهب الفلسطينية الشابّة، دائماً ما تندفع نحو الانبلاج، ولو بأبسط الإمكانيّات أو بإنعدامها، وفي أقسى الظروف صعوبةً.

تأسست الفرقة بميادرة فرديّة من قبل مجموعة من الشبّان اليافعين، في عمليّة تحضيريّة استغرقت نحو شهرين، وذلك بحسب أحد المُبادرين لتأسيسها اللاجئ الفلسطيني المهجّر من سوريا " أبو أحمد الخزاعي" لتنطلق بأولى حفلاتها بأحد أندية بلدة كامد اللوز البقاعيّة في كانون الأوّل/ يناير الفائت.

8-1.jpg

يقول الخزاعي لـ " بوابة اللاجين الفلسطينيين" إنّ فكرة تأسيس الفرقة جاءت من ضرورة إظهار الصوت الفلسطيني السوري المغيّب في لبنان، ولتكون الفرقة ميداناً جامعاً لكافة الفلسطينيين، ولتعزيز الوحدة الفلسطينية في لبنان عبر الفن والتراث الفلسطيني الشعبي/ مضيفاً أنّ الفرقة أبوابها مفتوحة لكافّة الفلسطينيين.

يقتطعون من مصروف عائلاتهم  لتلبية متطلّبات أجرة المواصلات ومصاريف التدريب

كما أشار إلى المواهب المتعددة التي يعجّ بها مجتمع المهجّرين الفلسطينيين من سوريا، مؤكّداً أنّ تأسيس الفرقة جاء بمبادرة فرديّة خالصة، جمعت عدّة مواهب لشبّان وشابات يعزفون على آلات موسيقيّة مختلفة، منهم من يضبط الإيقاع وآخرون يجيدون العزف على الكمان والتشيلو والأوركديون، تتنوّع مهامهم بين عازفين ولاعبي "صولو".

وحول الدعم المادي، لفت الخزاعي إلى أنّ الفرقة تفتقد لأدنى دعم سواء مادي أم لوجستي، وقال: إنّ الأعضاء يقومون بتدريباتهم في المنازل، فيما يقتطعون من مصروف عائلاتهم  لتلبية متطلّبات أجرة المواصلات ومصاريف التدريب، منوهّاً للدعم الكبير الذي تلقّته من مكتب الفنانين الفلسطينيين في لبنان وفرعه في البقاع، في رعاية ودعم الفرقة للاستمرار في تقديم رسالتها رغم الظروف الصعبة.

كما ووجه الخزاعي نداءً عبر موقعنا، لكافة الفلسطينيين المقتدرين والهيئات والمؤسسات الداعمة، وكل مؤمن بالقضيّة الفلسطينية، لتقديم الدعم لتلك المواهب الشابّة وتبني مبادرتها، ليتمكّنوا من إيصال صوتهم وتحقيق مُرادهم، منوّهاً بذات الوقت لدور المواهب الفنيّة في النضال الفلسطيني من أجل الوجود والنهوض، باعتباره مكمّلاً لدور السلاح والقلم في مسيرة النضال.

وختم قائلاً: إنّ الفلسطينيين قد ببدأوا نضالهم بالسلاح، وآخرون بالقلم وقدّموا أرواحهم، وفي واقع سكت فيه كلّ شيء، بادر هؤلاء الشبّان بالفن والموسيقى، فهذا صوتهم وهم يجيدون التحدّث وإعلاء كلمتهم عبر الغناء والموسيقى.

خاص/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد