أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة اليوم الجمعة 3 أيار/ مايو، تحديثاً لآخر الأرقام والمعطيات التي تؤشر إلى حجم الكوارث البشرية والمادية التي خلفتها حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة منذ 210 أيّام، ودخول الحرب شهرها الثامن.

وأظهرت الأرقام، ارتفاع أعداد المجازر بمعدل 45 مجزرة ضد المدنيين، عمّا كانت عليه في التحديث الذي أصدره المكتب بمناسبة مرور 200 يوم على حرب الإبادة، فيما ارتفعت أرقام الخسائر البشرية والمادية بشكل ملحوظ، ما يعكس تجاهل كيان الاحتلال للضغوط الدولية والشعبية والحقوقية، لوقف مجازره بحق المدنيين الفلسطينيين.

وبلغ عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال (3.070) مجزرة بحق المدنيين، راح ضحيتها نحو 44 ألفاً و622 شهيداً ومفقوداً، من بينهم (34,622) شهيداً و(10,000) مفقود، ونحو 77 ألفاً و867 جريحاً ومصاباً وصلوا إلى المستشفيات.

وبين الضحايا، تم تسجيل (14,944) شهيداً من الأطفال و(9,849) من النساء، و(492) من الطواقم الطبية، و(68) من الدفاع المدني، و(141) من الصحفيين.

وأقام جيش الاحتلال "الإسرائيلي" (6) مقابر جماعية داخل المستشفيات جرى انتشال منها حتى الآن (471) شهيداً، أبرزها في مستشفيي ناصر والشفاء.

ويشكل الأطفال والنساء (72%) من إجمالي الضحايا، فيما أحصى المكتب (17,000) طفل يعيشون بدون والديهم و(11,000) جريح بحاجة للعلاج، بالإضافة إلى (10,000) مريض سرطان يحتاجون كذلك للعلاج.

ووصل عدد النازحين داخل قطاع غزة إلى (2) مليون نازح، ودمر الاحتلال (184) مقراً حكومياً، و(103) مدارس وجامعات بشكل تام، و(311) بشكل جزئي.

كما دمر الاحتلال (243) مسجداً بشكل تام و(321) بشكل جزئي، و(3) كنائس، و(86,000) وحدة سكنية بشكل تام و(294,000) بشكل جزئي.

وبالإضافة إلى ذلك، ألقى الاحتلال (75,000) طن من القنابل على القطاع، وأخرج (32) مستشفى و(53) مركزاً صحياً عن الخدمة، فيما أظهرت إحصاءات المكتب الحكومي، أن الخسائر الاقتصادية المباشرة للحرب بلغت (33) مليار دولار.

وفي سياق متصل، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، في تصريح صحفي الجمعة، بمناسبة دخول حرب الإبادة شهرها الثامن إن الاحتلال استباح كل مقومات الحياة ودعائم استقرار المجتمع بقطاع غزّة، وتعرضت المؤسسة الحكومية لأبشع أشكال الهجمات والجرائم.

وبين معروف، أنّ الاحتلال استهدف قرابة 200 مقر حكومي، وأدى ذلك لاستشهاد نحو 2400 من منتسبي المقرات المستهدفة، كما أصيب أكثر من 3000 آخرين جراء القصف والتدمير.

وأضاف معروف أن الاحتلال لم يكتفِ بذلك، بل اغتال قادة العمل الحكومي، مثل رئيس هيئة المعابر والحدود وقائد الأمن الوطني ومسؤول معبر رفح، في خطوة تهدف إلى زعزعة استقرار المؤسسات.

ومع ذلك، أكد معروف على أن المؤسسة الحكومية في القطاع ما زالت تؤدي واجبها تجاه شعب غزة بشكل ملتزم ومتماسك، رغم الاستهداف الممنهج والمتكرر.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد