أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الاثنين 5 أبريل/ نيسان، بأنّ الاحتلال الصهيوني ما زال يتعمّد استهداف الأطفال الفلسطينيين وسلب حريتهم وملاحقتهم وزجهم بظروف مأساوية داخل سجونه، ضارباً بعرض الحائط كافة المواثيق والقوانين الدولية التي تكفل حقوقهم كأطفال.

وبيّنت الهيئة في تقريرٍ لها بمُناسبة يوم الطفل الفلسطيني الذي كان من المفترض أن يكون يوماً خاصاً للاحتفال ونشر الفرح والسعادة للطفولة الفلسطينيّة، أنّ الاحتلال يحتجز حالياً داخل معتقلاته ما يقارب 140 طفلاً قاصراً موزعين بين سجني عوفر ومجدو إضافة إلى مراكز التحقيق والتوقيف.

ولفتت إلى أنّ سلطات الاحتلال لا تكتفي فقط باعتقال الأطفال وحرمانهم من حريتهم، إنما تقوم أيضاً بالاعتداء عليهم وانتهاكهم وضربهم بوحشية منذ لحظات الاعتقال الأولى وصولاً إلى مراكز التوقيف الإسرائيلية، لتبدأ هناك جولة جديدة من التنكيل والإهانة.

ووثّقت الهيئة إفادات جديدة لفتية وأسرى قاصرين تعرّضوا للتعذيب والتنكيل خلال عمليات الاعتقال والاحتجاز في مراكز التوقيف والتحقيق، وخلال عمليات النقل للمحاكم، حيث سجّلت إفادة الفتى مجاهد نعسان (17 عاماً) من بلدة المغير قضاء رام الله، والقابع حالياً بقسم الأسرى الأشبال معتقل "مجدو"، فقد جرى اعتقاله بعد اقتحام جيش الاحتلال لمنزله فجراً، والاعتداء عليه بالضرب بشكلٍ تعسفي هو وشقيقه واعتقالهما.

وتابعت الهيئة: بعدها قام الجنود بنقل القاصر مجاهد إلى مركز تحقيق "المسكوبية" وخلال الاستجواب لم يسلم من الضرب على بطنه ووجهه والاهانة على يد المحققين، بقي 22 يوماً في زنازين المسكوبية حُقق معه خلالها 15 مرة، كما تم إجباره على التوقيع على إفادة باللغة العبرية بدون أن يفهم فحواها.

وبحسب الهيئة، اعتدى جنود الاحتلال أيضاً على القاصر فارس ورني (17 عاماً)، عقب مداهمة بيته في بلدة العيزرية، وتم التنكيل به وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين، ومن ثم جرى نقله إلى معسكر جيش قريب من بلدة أبو ديس، وهناك استمر الجنود بإهانته وضربه بشكل مبرح وبعدها نُقل إلى مركز توقيف" عتصيون"، لاستجوابه، بقي هناك 15 يوماً عانى خلالها من أوضاع اعتقالية قاسية، فالغرف داخل المعتقل مكتظة وقذرة، ووجبات الطعام المقدمة سيئة النوع والكمية، بالإضافة إلى ذلك كانت إدارة المعتقل تحرمهم من الاستحمام ومن الخروج إلى الفورة، ليتم نقله بعد ذلك إلى قسم الأسرى الأشبال في "مجدو".

وأشارت إلى أنّ الأسيرين القاصرين أحمد زكارنة (17 عاماً)، ومحمد أبو الرب (16 عاماً)، وكلاهما من بلدة قباطية قضاء مدينة جنين، قد تعرضا لتحقيقٍ قاسٍ في مركز توقيف "الجلمة"، حيث تم شبحهما لساعات طويلة خلال استجوابهما، كما تم زجهما في زنازين قذرة مليئة بالحشرات قبل أن يتم نقلها إلى معتقل "مجدو".

ومنذ شهر تشرين أول/ أكتوبر عام 2015 وحتى اليوم، اعتقل الاحتلال أكثر من 37 طفلاً إدارياً، ما يزال ثلاثة منهم رهن الاعتقال الإداري، هم: الطفل أمل نخلة من مُخيّم الجلزون للاجئين الفلسطينيين، وسليمان سالم قاسم قطش، وفيصل حسن شاهر العروج.

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد