استمر الفرن الذهبي، الموجود في مخيّم الرشيدية اللاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوب لبنان، بتوزيع الخبز على الدكاكين والمحال التجارية الصغيرة، في وقت تواصل فيه الأفران والمخابز اللبنانية، بحصر بيع الخبز في صالات الأفران.
وأفاد مدير الفرن الذهبي، جهاد أحمد أحمد لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ الطلب على الفرن ازداد بعد قرار نقابة الأفران بحصر البيع في الصالات، و استطاع الفرن توزيع الخبز على دكاكين ومحلات في مدينة صور، في كلّ من مخيّم الرشيدية، برج الشمالي والبص، وصولاً إلى مدينة صيدا في مخيّم عين الحلوة، وبعض القرى اللبنانية المجاورة.
و رفض القيّمين على الفرن المشاركة في قرار نقابة الافران، و اعتبروه "إذلال للشعب". وقال الأحمد في هذا الصدد: "إنه من غير المعقول أن نسمح لأهلنا ونسائنا وكبار السن أن ينتظروا في الطوابير، مذلولين، كي يتمكّنوا من شراء ربطة خبز." وأضاف أنّ بعض أصحاب الدكاكين اللبنانيين كانوا قد قصدوا الفرن، قادمين من بعض القرى المجاورة، بسبب عدم بيعهم الخبز من قبل الأفران الكبيرة في المنطقة، فما كان للفرن الذهبي إلّا ان لبّى حاجتهم.
وارتفع سعر ربطة الخبز بوزنها البالغ 530غم، في الفرن الذهبي من 1000 ليرة لبنانية، إلى 2000 ليرة لبنانية، وهو السعر الرسمي المحدد لربطة الخبز، مع فارق في حجم الربطة، فالحجم الطبيعي للربطة في الأفران خارج المخيّم يبلغ 445 غم.
وأشار الأحمد أنّ الطحين المدعوم الذي تمكّن الفرن من أخذه من الدولة، بعدما تم تسجيله رسمياً، يكفي حاجات الاستهلاك، ويبلغ سعر كيس الطحين المدعوم 46 ألف ليرة، بعدما ارتفع سعره إلى 60 ألف ليرة، مع الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية.
إضافةً إلى تأكيده عدم معاناة الفرن من أي أزمات، بسبب مساعدة منظمة التحرير الفلسطينية في تمويله، كما أنهّ لم يتم تسريح أي عامل، والخبز الذي كان يوزّع مجاناً على بعض العائلات ذات حالات السعر الشديد ما زال متوفّراً ويتم توزيعه، مع إزدياد عدد الأسر المستفيدة بسبب ارتفاع سعر ربطة الخبز من جهة، وارتفاع نسبة الفقر وتدهور الوضع المعيشي للأهالي في المخيّم من جهة أخرى، حسب أحمد.
يُذكر أنّ قرار نقابة الأفران باحتكار بيع الخبز فقط في صالات الأفران، استنكره اللبنانيون، وحتى بعض الأحزاب السياسية.