كشفت شركة "فيبسوك"، شبكة من الحسابات الوهميّة، تعمل في إطار مهام تجسسية على نشطاء وصحفيين فلسطينيين وكيانات حقوقية وعسكرية، تُشغّلها أجهزة أمنيّة تابعة للسطة الفلسطينية في رام الله المحتلّة، وتحديداً "جهاز الأمن الوقائي.
وقالت "فبسبوك" في تقرير صدر أمس الأربعاء 21 نيسان/أبريل: إن شبكة يُشغلّها جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية استهدفت "الصحافيين وأشخاصاً معارضين للحكومة ونشطاء حقوق الإنسان والجماعات العسكرية الموجودة بشكل أساسي في الضفة الغربية وغزة وسوريا، وبدرجة أقل الموجودين في تركيا والعراق ولبنان وليبيا".
إضافة إلى ذلك، فإنّ تطبيقاً مزيّفاً استخدمه جهاز الأمن الوقائي، يوهم الصحفيين أنّه منبر لنشر مقالات متعلقة بحقوق الانسان، ويدعو الصحفيين لاستخدامه، ما يتيح إمكانية التجسس عليهم، فضلاً عن حسابات مزيّفة لشابات وشبّان، يظهرون على أنهم صجفيون او داعمون لحركة "فتح" أو "حماس" و مجموعات عسكريّة، من أجل بناء الثقة مع الأشخاص المُستهدفين وخداعهم واختراقهم عبر اقناعهم بتنزيل برامج ضارة.
وتتخذ الشبكة وفق تقرير "فيسبوك" من رام الله في الضفّة الغربيّة المحتلّة مقراً لها، وقامت باستهداف ناشطين مُعارضين للرئيس محمود عبّاس، وكيانات مسلّحة بعضها يتبع للمعارضة السوريّة والجيش العراقي، ونشطاء وحقوقيون.
رئيس قسم التحقيق في التجسس الإلكتروني لدى "فيسبوك" مايك دفيليانسكي، قال في تصريحات إعلاميّة: إن "الشركة استخدمت إشارات وبنية تحتية تقنية للربط بين الشبكة وجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، وأشار إلى أنّ الشركة "لديها ثقة عالية في النتائج التي توصلت إليها".
كما أشار تقرير "فيسبوك" إلى عمليات تجسس "ذات دوافع سياسية" تقوم بها مجموعات تابعة لحركة " حماس" مقرّها قطاع غزّة حيث تسيطر الحركة على الأوضاع هناك عبر مجموعة " أريد فايبر" التي عُرفت بشن هجمات الكترونية ضد "إسرائيل".
وقالت الشركة إن مجموعة "أريد فايبر" "لم تستهدف إسرائيل هذه المرة، بل فلسطينيون من ضمنهم أفراد مرتبطون بجماعات مؤيدة لحركة فتح ومنظمات حكومية فلسطينية وعناصر عسكرية وأمنية ومجموعات طلابية داخل فلسطين".
وربطت وكالة "أسوشيتد برس" العالمية للأنباء، ما ورد بالتقرير، بالانتخابات الفلسطينية المزمعة بتاريخ 22 أيّار/ مايو المقبل، وقالت: إنّ "تقرير فيسبوك يهدد بتوجيه ضربة أخرى محرجة لحركة فتح قبل أسابيع من إجراء انتخابات تشريعية". بحسب الوكالة.