أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة، الليلة، إنّ مئات الأشخاص والعديد من اللاجئين الفلسطينيين بدأوا منذ الليلة الماضية بالبحث عن مأوى وملاذ آمن لهم في مدارس "أونروا"، وبالتحديد في المناطق الشمالية من القطاع ومدينة غزة.
ولفتت "أونروا" في بيانٍ لها، إلى أنّه وكما هو الحال مع تجارب "النزاعات المسلحة" السابقة في غزة، فإنّنا نقوم وبشكلٍ عاجل بتحويل المدارس المجهزة لدينا لتكون ملاجئ للفلسطينيين تُدار بشكل صحيح.
وأكَّدت "أونروا" الوضع يختلف قليلاً في عام 2021، حيث أنّه يتعيّن علينا الآن الأخذ بعين الاعتبار جائحة كوفيد-19، والآلية التي يجب أن نتبعها للتقليل من مخاطر الازدحام في مكان محدود للغاية وانتشار الفايروس.
وأضافت أنّها تعمل في غزّة حالياً على اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذه المدارس التي تحولت إلى ملاجئ، وبسبب القيود المفروضة على حركة الموظفين نتيجة "للمواجهة العسكرية" العنيفة التي اشتدت خلال اليومين الماضيين، لم نتمكن بعد من تفعيل إجراءاتنا بشكلٍ كامل.
وأوضحت "أونروا" أنّها تبذل كل ما في وسعها للتأكد وبسرعة قصوى أن هذه المدارس آمنة بما يكفي ليتمكن النازحون من البقاء فيها والحصول على الدعم، وفي حال استمرار الظروف الراهنة، فسوف نحتاج إلى تنظيم الطعام والماء والمواد غير الغذائية لأولئك الذين يبحثون عن الأمان في الملاجئ التي تديرها "أونروا".
مساء الجمعة، طالب التجمّع الديمقراطي للعاملين في وكالة "أونروا" إدارة وكالة "أونروا" في قطاع غزّة بالاستيقاظ وأخذ دورها الطبيعي في مثل هذه الظروف العصيبة وتحمّل مسؤوليتها تجاه العائلات التي هُدمت منازلها في القطاع جرّاء العدوان الصهيوني.
وطالب التجمّع وكالة "أونروا" بضرورة العمل على توفير مستلزمات الحياة الطبيعية للمدنيين الأبرياء خاصة الأطفال والنساء والشيوخ الذين لجأوا إلى المدارس بعد تشردهم نتيجة تعرّض بيوتهم لقصف صهيوني همجي.