اشتكى لاجئون فلسطينون في مخيّمات لبنان، من آلية التقديمات الصحيّة في عيادات وكالة "أونروا"، والتي تقصر العلاج لشخص واحد لكل عائلة، واستثناء أي حالة مرضيّة لشخص آخر من ذات العائلة من تقديم العلاج والدواء له.
وأثارت الناشطة الفلسطينية من أبناء تجمّع المعشوق للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، نزهة الروبي، الأمر كما رصدته في العيادة الصحيّة الخاصّة بالتجمّع.
وأكّدت الروبي في حديث لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ عيادة الوكالة في التجمّع قامت بهذا السلوك، واستثنت مريض تقدّم هو وشقيقه للعلاج، واكتفت بمعاينة شخص واحد، بحجّة أنّ الإثنين من ذات العائلة.
ووصفت الروبي، تصرّف الوكالة خاطئ، لأنّ العلاج حق لكل لاجئ فلسطيني، واستهجنت السلوك ونعتته بـ " المسخرة"، وقالت : "هل على اللاجئين أن يمرضوا وفق مواعيد متباعدة؟".
وأعتبرت أنّ تصرّف الوكالة نابع من انعدام الثقة بالناس، "ولعل ما يدور في أذهانها أنّ الناس يتمارضون للحصول على الدواء وتخزينه" حسبما أضافت، مؤكّدة بذات الوقت أنّ الأمر ذاته يحصل في كافة عيادات المخيّمات وليس فقط في تجمّع المعشوق.
وعلّق العديد من اللاجئين الفلسطينيين على الأمر موضحين أنّ هذا التصرّف ليس بالجديد، وقائم في كافة عيادات المخيّمات التابعة للوكالة.