فوزٌ جديدٌ حققه اللاعب الفلسطيني "علي عثمان" على نظيره اللبناني محمد كنعان في بطولة ACS التي أقيمت في العاصمة اللبنانية بيروت.
"إنّ هذا الإنجاز يضاف للاتحاد الفلسطيني للكيك بوكسينغ، تدريباتي المطوّلة أتت بثمارها على حلبة القتال" هذه أولى الكلمات التي نطقها اللاعب اللاجئ الفلسطيني في مخيّم الرشيدية عقب تتويجه باللقب.
عثمان يبلغ من العمر 24 عاماً بدأ بممارسة لعبة التاي بوكس وهو في عمر ١٧ عاماً، مارس العديد من الرياضات الأخرى مثل كرة القدم والركض، غير أنه تألّق في لعبة التاي بوكس، وأحرز على إثرها المركز الأوّل في بطولات عدّة أبرزها في فلسطين ولبنان وآسيا وبيلاروسيا.
منتخب اللاجئين الفلسطينيين بطل العرب في الفنون القتالية
وقد حقق مؤخّرًا لاعب منتخب الكيك بوكسينغ من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، لقب بطولة الفنون القتالية للمحترفين، التي أقامتها المنظمة العربية للفنون القتالية، في العاصمة اللبنانية بيروت، وتوّج عثمان باللقب على حساب خصمه اللبناني بالضربة القاضية ضمن منافسات الكيك بوكسينغ في أسلوب (K1) بفئة وزن (٧١ كغم).
وتضمنت البطولة منافسات الفنون القتالية المختلطة "MMA" والمواي تاي، إلى جانب الكيك بوكسينغ.
إنجازات.. معجزة
"بوّابة اللاجئين الفلسطينيين" هنّأة عثمان بالفوز، وخلال مقابلة معه أشار إلى أنّ ما يحققه من إنجازات تعتبر معجزة بالنسبة للاجئين، فظروف اللاعبين والرياضيين في المخيمات صعبة للغاية، "نحن نفتقد الكثير من الإمكانيات المادية واللوجستية، لا توجد أندية كافية ولانستطيع أن نقوم بمعسكرات تدريبية خارج لبنان بسبب الظروف المادية وصعوبة استحصال تأشيرات للبلدان التي نود أن نعسكر فيها، بالتالي نحن نقوم بالتدرب بأقل الإمكانيات وبخبرات محلية"، لافتًا إلى أنّ بعض اللاعبين ليس لديهم معدات رياضية وبعضهم حتى لا يملك قفازات ولا أحذية رياضية مناسبة حتى.
ويضيف عثمان: أنّ هذا الفوز يمثل طموح كلّ طفل وشاب فلسطيني يريد أن يحقق شيئًا للاجئين ولفلسطين ويشكل دفعة كبيرة لهذه الرياضة التي بات لها شعبية كبيرة في المخيمات، موضحًا أنّ هذه الرياضة تبعد الشباب عن الآفات في المخيمات وتساعدهم على الابتعاد عن البطالة والجلوس في الشارع وتبعدهم كذلك عن المخدرات والسهرات التي تدمر حياتهم، "لذلك فكل فوز لنا هو فوز لشعبنا ولشبابنا".
الرياضيون في المخيمات يفتقدون الدعم
وعن الدعم الذي يحصل عليه الرياضي الفلسطيني اللاجئ في المخيمات الفلسطينية في الشتات يقول عثمان إن الرياضين الفلسطينيين في الشتات يفتقدون للدعم اللازم، لأن المخيمات مهمشة كثيراً، "نحصل على بعض الدعم أحياناً من الاتحاد الفلسطيني للكيك بوكسينغ والمواي تاي واللجنة الأولمبية الفلسطينية، وفي بعض الأحيان تأتينا مساهمات من الخارج للمشاركة في بعض البطولات لكنها ليست كافية، فنحن كرياضيين لسنا متفرغين لأننا لا نحصل على مكافآت مالية مناسبة ولا رواتب، فنضطر للعمل ونتمرن في أوقات الفراغ".
ورغم تلك التحديات يبقى طموح عثمان مفتوحًا، ويؤكّد أن هدفه أن يصير بطلًا عالميًّا وهذا الأمر يحتاج لكثير من الجهد والدعم والتدريب وبيئة رياضية احترافية، لذلك هو يدعو الجميع من منظمة التحرير والفصائل والجات الداعمة للدعم المعنوي والمادي، والهدف و رفع اسم فلسطين عالياً.