أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد 5 ديسمبر/ كانون أوّل، نقل الأسير المريض بالسّرطان ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين في رام الله إلى مستشفى "برزلاي" بوضعٍ صحيٍ سيء.
وأشار النادي في بيانٍ له، إلى أنّ الأسير أبو حميد يُعاني من تبعات عملية استئصال لورم سرطاني على الرّئة خضع لها خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إذ جرى زراعة أنبوب لتفريغ الهواء من مكان العملية، ولكن تبيّن لاحقاً بأن طبيباً غير مختصّ قام بزراعة الأنبوب في غير مكانه المناسب، لافتاً إلى أنّه كان من المقرّر أن يبدأ الأسير أبو حميد بجلسات العلاج الكيميائي الأسبوع الماضي، إلّا أن ذلك لم يتمّ حتّى الّلحظة.
وأوضح النادي أنّ الوضع الصّحي للأسير أبو حميد بدأ بالتدهور بشكلٍ واضح منذ شهر آب/ أغسطس الماضي، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أنّ تبيّن بأنه مصاب بورم على الرئة، وتمّت إزالته وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم، ليعاد نقله إلى سجن "عسقلان" قبل تماثله للشّفاء.
وأكَّد النادي أنّ مماطلة إدارة السّجون في نقله إلى المستشفى أدّت إلى تفاقم وضعه الصّحي والكشف المتأخر عن إصابته بالمرض، علماً أنّ نقله إلى المستشفى جاء بعد ضغوطات واحتجاجات نفّذها الأسرى.
يُذكر أنّ الأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مُخيّم الأمعري هو من بين خمسة أشقاء حكم عليهم الاحتلال بالسّجن لمدى الحياة، وكان الاحتلال قد اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر وناصر وشريف ومحمد، فيما اعتقل شقيقهم إسلام عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرّضت للاعتقال، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما وتعرّض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.