أكَّدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، اليوم الأربعاء 22 ديسمبر/ كانون أوّل، على رفضها القاطع لكافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، وذلك بمناسبة مرور عام على اتفاق التطبيع.
واستنكرت الجبهة المغربيّة في بيانٍ لها، الحجج الواهية لمحاولات تمرير الخيانة للقضية الفلسطينيّة، لافتةً إلى أنّه في مثل هذا اليوم من السنة الماضية، وقع النظام المخزني وحكومته الألعوبة، التي كان يرأسها آنذاك حزب العدالة والتنمية، اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني.
كما اعتبرت الجبهة أنّ النظام أفصح بفعلته عن طبيعته المرتهنة والتابعة للإمبريالية والصهيونية، وخيانته للقضية الفلسطينية ولعمقه وامتداده الجغرافي والتاريخي والثقافي، ونقل علاقاته السرية وشبه السرية التاريخية مع العدو الصهيوني إلى حيز العلن والمكشوف.
وأشارت إلى أنّ النظام يحاول الدفاع عن خطوته المذلة وشرعنتها مقدماً عدة مبررات واهية، تارة بدعوى أواصر العلاقة مع ما يسميه زوراً وبهتانا بـ"الجالية المغربية في الكيان الصهيوني"، في حين يتعلق الأمر في الأصل بمغاربة تم تهجيرهم بتنسيق بين النظام والحركة الصهيونية وتم تجنيدهم وتمكينهم من استيطان أرض غيرهم فتحولوا عموماً إلى مجرمين محتلين.
كما عبَّرت الجبهة عن رفضها لتبرير ذلك الاتفاق المخزي "بالفوائد الاقتصادية التي يدّعي أنّها ستعود على المغرب والمغاربة بالخير العميم، لأنّ هذا مجرد تضليل نظراً للفرق الشاسع بين اقتصاد المغرب الذي يحتل مرتبة متخلفة في قسمة العمل الدولية واقتصاد الكيان الصهيوني المدعوم من طرف الإمبريالية العالمية، والذي يعد من الاقتصادات المتطورة، موضحةً أنّ هذه الفترة كانت أيضاً فترة نضال مستميت ومسترسل للقوى المناهضة للتطبيع في المغرب، برزت فيها بشكل قوي الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، التي تأسست كجواب على هذا التمادي الخياني للنظام والفرز الذي رافقه بالنسبة لمجمل القوى الداعمة لفلسطين حينذاك.
وفي ختام بيانها، أكَّدت على استمرار مقاومة التطبيع ورفضه بكافة أشكاله، وعلى الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية والشعب المكلوم حتى نيل حريته من الاحتلال الصهيوني.
وفي وقتٍ سابق، أعلنت الجبهة المغربيّة لدعم فلسطين وضد التطبيع، أنّها ستُحيي ذكرى توقيع اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني بتاريخ 22 ديسمبر الجاري، من خلال يومٍ وطني وفعاليات لمُناهضة التطبيع في كافة المدن والمناطق المغربيّة.
وكان المغرب أعلن الخميس 10 كانون الأول/ ديسمبر الماضي عن تطبيع كامل العلاقات مع الكيان الصهيوني، ما قوبل بمجموعةٍ واسعة من الأنشطة والفعاليات التي عبّر من خلالها الشعب المغربي عن رفضه وإدانته لهذه الخطوة التي وصفها بـ"الخيانة" للقضية الفلسطينيّة.