استنكرت الحملتان المغربية والفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل" (MACBI) و(PACBI) إعلان الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة عن نيّتها توقيع اتفاق تعاون مع اتحاد كرة السلة "الإسرائيليّ" في شهر مارس/آذار 2022 المقبل.
ودعت الحملتان في بيانٍ مشتركٍ لهما، كافة الرياضيين/ات المغربيين/ات والجمهور المغربيّ وكافة جماهير المنطقة العربية إلى مقاطعة أي فعاليات رياضية تنتج عن هذا الاتفاق.
ورأت الحملتان، أنّه لا يمكن لـ"أمل الدول" أن يكون مرتبطاً بتطبيع العلاقات مع نظام الاستعمار والأبارتهايد "الإسرائيليّ" الذي لم يجلب تدخله في المنطقة حتى يومنا هذا إلا مزيداً من القمع والتجسّس والترهيب والعسكرة، ويقيننا أنّ التضامن الرياضيّ غير المسبوق عربياً ودولياً مع هبّة الشعب الفلسطينيّ في كافة أماكن تواجده خلال شهر مايو/أيار 2021 لهو أكبر دليل على صواب بوصلة الجماهير.
وجاء في بيان الجامعة المغربية أنه: سيجري الاحتفال باتفاق التعاون هذا من خلال مباراتين وديّتين لمنتخبات الرجال والنساء من المغرب ودولة الاحتلال "الإسرائيلي"، حيث سيشارك في هذا الاحتفال رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة السلة ورئيس الاتحاد الدوليّ لكرة السلة.
وشدّدت الحملتان أنّهنا لا ترى في هذه المباريات، إن حصلت، وتلك المشاركات الرسمية في الاحتفال، إلا استغلالاً للرياضة لأغراض سياسية في محاولة يائسة، بغطاء رسمي دوليّ، لشرعنة جرائم الحرب "الإسرائيلية" والتغطية على انتهاكات النظام المغربي لحقوق غالبية الشعب المغربي، وفي المقابل، تستمر حناجر عشرات الآلاف من محبي الرياضة في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج في الهتاف لفلسطين في المدرّجات.
ودعت الحملتان الجماهير والقوى الحيّة في المغرب إلى تكثيف الضغط الشعبي حتى يتراجع النظام المغربي عن تطبيعه، وإلى مقاطعة كل ما ينتج عن هذا الاتفاق من فعاليات والتعبير عن رفضها بكافة الطرق السلميّة الممكنة.
يُشار إلى أنّ هذا الاتفاق ما هو إلا ترجمة للسعي المحموم لبعض الأنظمة القمعية لنقل التطبيع من المستوى الرسمي إلى المستوى الشعبي الذي ما زال بغالبيته يرفضه ويتبرأ منه في المغرب والإمارات وغيرها من الدول، وهو، باعتراف القائمين عليه، تكتيك دبلوماسيّ، أي ورقة سياسية يلعبها النظام المغربيّ الرجعيّ في سبيل تلميع خيانته لقضية فلسطين المتجذرة في صميم وجدان الشعب المغربيّ الشقيق، بحسب البيان المشترك.