أكَّدت مديرة عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في الضفة الغربية غوين لويس، خلال زيارة وفد دولي ضم مسؤولين من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية كوكالة "أوتشا" الحقوقية الدولية، وعدداً من الدبلوماسيين، أنّ العائلات الفلسطينيّة في حي الشيخ جراح بمدينة القدس تعيش هنا منذ عشرات السنوات، وسبق وأن هُجِّرت عام 1948 وهي تواجه تهجيراً للمرة الثانية.
وقالت لويس خلال الزيارة: أنا هنا من وكالة "أونروا" برفقة عدد من المنظمات الدولية لإظهار دعمنا ومساندتنا للعائلات الفلسطينيّة في الشيخ جراح، هذه العائلات التي تواجه خطر الإخلاء القسري من منازلها بأمر "إسرائيلي".
وشدّدت لويس على أنّ نصف سكّان حي الشيخ جراح هم أطفال مدمرون نفسياً، ونحن بدورنا نطالب الحكومة "الإسرائيلية" بتوفير الحماية لتلك العائلات وعدم السماح بالمساس بها.
وخلال الزيارة، أطلع الأهالي الوفد الدولي على معاناة الأسر المهددة بإخلاء منازلها لصالح الجمعيات الاستيطانية، خاصة عائلة سالم التي يتهددها خطر الإخلاء القسري مع نهاية الشهر الجاري، فيما استمع الوفد إلى تفاصيل المعاناة اليومية التي تعيشها عائلة سالم والعائلات الأخرى، في ظل التهديد بإخلائها قسراً من منازلها وفي ظل اعتداءات واستفزازات المستوطنين اليومية تحت حماية قوات الاحتلال التي لا يقتصر دورها على حماية المعتدين، بل وتشارك في هذه الاعتداءات أيضاً.
وبالتزامن مع زيارة الوفد، اقتحم عضو كنيست الاحتلال إيتمار بن غفير وعدد من المستوطنين حي الشيخ جراح، بحماية شرطة الاحتلال التي منعت الوفد من الخروج عبر باب منزل عائلة سالم من الجهة الأخرى التي أقام فيها بن غفير مكتباً استفزازياً على أرض العائلة.
في المقابل، أدى عشرات المقدسيين صلاة الجمعة، في حي الشيخ جراح، وذلك دعماً للأهالي وتنديداً بمخططات الاحتلال التي تستهدف الحي بشكلٍ خاص.