سيّجت قوات الاحتلال الصهيوني مؤخراً المنازل الفلسطينية في قرية لفتا المهجّرة قضاء القدس، وذلك بعد أن أصدرت محاكم الاحتلال قراراً بعدم الاقتراب منها لأسبابٍ ومخططاتٍ استيطانية مع مطلع العام الجاري 2022.
وأوضحت ميسون الحسيني، فلسطينية من القدس، أنّ بلدة لفتا تعد من أهم القرى الفلسطينية، التي تحظى بموقعٍ جغرافي يصل ما بين يافا والقدس، وأراضيها زراعية وذات مساحات واسعة، لافتةً إلى أنّ ما تُسمى "دائرة أراضي إسرائيل" ومنذ احتلال الأرض الفلسطينية عام 1948، تحاول فرض سيطرتها على بلدة لفتا، والسيطرة على أكبر مساحة منها، من خلال محاولة تهجير سكّانها الفلسطينيين.
وأشارت الحسيني في لقاء خاص مع وكالة (APA) إلى أنّ أهالي قرية لفتا يقاومون الاحتلال بكافة الطرق، وذلك من خلال رفع قضايا على "دائرة أراضي إسرائيل"، وبالفعل نجحوا بإفشال المخطط الاستيطاني بإقامة متحف ونادي وعدد من المباني في المنطقة عام 2012.
وقالت إنّ "دائرة الأراضي" التابعة للاحتلال استأنفت الحكم منذ مطلع العام الجاري، حيث أصدرت المحكمة قراراً باستغلال المنازل المهجرة في قرية لفتا، وباشروا بتسييج المنازل ووضع لافتة كُتب عليها (ممنوع الاقتراب)، مُؤكدةً أنّها الخطوة الأولى في تغيير معالم القرية وتهويدها بالكامل وبناء المخطط الاستيطاني.
كما بيّنت الحسيني خلال زيارةٍ نظّمها نشطاء إلى القرية المهددة، أنّ الاحتلال يسعى إلى تغيير معالم القرية الفلسطينية وتحويلها إلى مشروع استيطاني ثقافي سياحي من خلال بناء فندق وفلل ونادي، وذلك لجذب السيّاح من الخارج إليه، ولاستغلال هذا المكان اقتصادياً.
يُشار إلى أنّ قرية لفتا تقع على أراضٍ تابعة لمدينة القدس المحتلة وعلى مساحة تبلغ 8743 دونم، وتبعد عن المدينة المقدسة ما يقارب 2 كيلو متر، حيث تشترك مع العديد من القرى المحيطة بالأراضي والعقارات؛ وتشترك في الحدود مع أكثر من ست قرى فلسطينيّة.