أعلن وزراء خارجية الكيان الصهيوني والولايات المتحدة والإمارات ومصر والمغرب والبحرين خلال ما أسموها "قمة النقب" في كيبوتس "سديه بوكير" بالنقب الفلسطيني المحتل، أنّ القمة ستتحوّل إلى منتدى دائم يجتمع بشكلٍ دوري لبحث القضايا الإقليميّة.

وذكرت وسائل إعلامٍ عبرية، أنّه أُعلن ضمن البيان الختامي للقمة بأنّ اجتماع وزراء الخارجية سيصبح منتدى دائم يسمى "منتدى النقب"، حيث سيجتمع بين كل عام أو أقل لمناقشة القضايا الإقليمية، فيما قالت صحيفة "هآرتس" أنّ المجتمعين طرحوا أفكاراً حول دفع تعاون في مجال الأمن مقابل إيران، ووصفوا خطوة كهذه بأنها "هندسة أمن إقليمي"، تهدف إلى بلورة "حلول رادعة مقابل التهديدات في الجو والبحر".

ولفتت الصحيفة إلى أنّ عقد اجتماع وزراء الخارجية يبعث برسالة واضحة إلى إيران وكذلك إلى الإدارة الأميركية التي تفاوضها، بأنّ "التقارب الأمني بين دول الخليج، المغرب ومصر مع إسرائيل، بكل ما يتعلق بمواجهة هجمات الطائرات المسيرة والجهود النووية، هي ليست حقيقة منتهية فقط، وإنما هذا تقارب معلن".

ومن جهتها، رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنّ الهدف من ذلك جعل "منتدى النقب" قمة تعقد مرة كل بضعة أشهر، أو ربما مرة واحدة في العام، سواء كان في "إسرائيل" أو في أي مكان آخر، على أن يتم دعوة مزيد من الدول إليه لبحث القضايا الإقليمية.

وتحدثت المصادر، أنّه وخلال "قمة النقب" اليوم، وقّع كيان الاحتلال والبحرين على "اتفاقية" أمنية بينهما، وهي بمثابة "مذكرة تفاهم" بين البلدين.

يوم أمس، أدانت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينيّة قمة وزراء خارجية الاحتلال، والولايات المتحدة، ومصر، والمغرب، والإمارات، والبحرين.

وقالت اللجنة في بيانٍ، إنّ انعقاد القمة بمشاركة وزير الخارجية الأمريكي ووزراء خارجية دول عربية مع وزير خارجية حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، حكومة المستوطنين والفاشيين الجدد، حكومة القتل والتمييز العنصري، وعلى أنقاض منازل أبناء الشعب الفلسطيني في النقب الصامد وفي ذكرى يوم الأرض الخالد ما هو إلا طعنة نجلاء في خاصرة الشعب الفلسطيني وقضيته.

ولفتت القوى إلى أنّ قمة العار التي ستناقش كيفية حماية دولة الاحتلال والولايات المتحدة لمصالحهم واقتصادهم المهدد ما هي إلا استغلال للدول العربية المشاركة ومقدراتها وتحايل عليها بحجة حماية أمنها غير المهدد أصلاً، والتهديد الحقيقي على الأمة العربية هو فقط التهديد "الإسرائيلي" وأية تهديدات أخرى هي أوهام مفتعلة من الولايات المتحدة وحليفتها "إسرائيل" وتهدف فقط إلى تسويغ قيام حلف عربي "إسرائيلي" كامتداد لحلف الناتو الذي فشل عند أول اختبار له في أوكرانيا.

كما أشارت القوى إلى أنّ هذه القمة وغيرها من زيارات عسكرية واتفاقات أمنية واقتصادية بين الأنظمة العربية المطبعة ودولة الاحتلال ستسقط حتماً بصمود شعبنا على أرضه واستمرار كفاحه الوطني وترسيخ المقاومة والنضال ورفع تكلفة الاحتلال ومواجهة الواقع المرير بمزيد من الوحدة والصمود والمقاومة الشاملة.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد