نظّمت اللجنة الشعبيّة في مُخيّم البريج للاجئين الفلسطينيين ندوة سينمائيّة بالتعاون مع ملتقى الفيلم الفلسطيني ومؤسسة الجذور الثقافية في أستراليا ضمن التحضيرات للدورة السادسة لمهرجان العودة السينمائي الدولي (انتظار العودة عودة) في صالة نادي خدمات البريج.
وكانت الندوة على شرف ذكرى يوم الأرض الخالد، حيث شارك فيها طالبات الثانوية العامّة وعدد من المخاتير والوجهاء في المُخيّم وبمشاركة فريق "كوشان بلدي" ولجنة المتطوعين والمرأة والشباب باللجنة بتنسيق من لجنة العلاقات العامة والاعلام.
بدوره، أكَّد ابراهيم العكش أمين سر اللجنة الشعبيّة للاجئين، على أهمية استضافة الندوات الإعلاميّة والفنية التي تؤكّد على الحقوق الوطنية والثابتة للشعب الفلسطيني، وتبرز أهمية القضية الفلسطينيّة العادلة وفي المقدّمة منها حق العودة.
وشدّد العكس على أنّ العرض السينمائي يجسّد صورة القضية الفلسطينية وحق العودة في أذهان الحضور.
ومن جهتها، قالت دعاء صالح مديرة العلاقات العامة والاعلام في ملتقى الفيلم السينمائي، إنّ مثل هذه العروض تهدف إلى تأكيد حق العودة، حيث تساعد في إيصال معاناة الشعب الفلسطيني إلى العالم من خلال السينما اللغة التي يفهمها الجميع، مُؤكدةً أنّ المهرجان استطاع كسر الحصار الفني والثقافي.
كما شدّدت صالح على أنّ المهرجان خلق نافذة سينمائيّة في غزة التي تعاني من عدم وجود دور سينما حيث خلقنا من المؤسّسات والجامعات دور للسينما أدت إلى رفع الذوق الفني العام.
ولفتت إلى أنّ حضور الطلاب يدحض رواية الاحتلال التي تقول إنّ "الكبار يموتون والصغار ينسون".
وتم خلال الندوة عرض فيلم "جذور" للمخرج مصطفى النبيه وهو في نفس الوقت كاتب السيناريو، إذ عمل الفيلم على توثيق معاناة اللاجئين وتمسكهم بحقهم بالعودة من خلال الحديث عن العودة إلى يافا من خلال طابعٍ إنساني، إذ كان الفيلم مليئاً بالمشاهد من داخل مدينة غزة وبعض الأماكن الأثرية وبعض جيرانها من الشخصيات الاعتبارية المعروفة قديماً في غزة.
وأشارت اللجنة الشعبيّة، إلى أنّ هذه الندوة تحمل رسالة واحدة وهي الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وأنّ السينما والأفلام التي يتم عرضها في الندوات هدفها خلق حالة ثقافية سينمائيّة إبداعيّة لرفع قدرات الطلاب والحضور والمهتمين.
