رحل عن عالمنا، الكاتب المفكر والصحفي الفلسطيني السوري فيصل الحوراني، عن عمر يناهز 83 عاماً، الذي توفي اليوم الخميس 12 أيّار/ مايو في العاصمة السويسرية جنيف.

ولد الكاتب الحوراني، في قرية المسمية قرب قطاع غزّة عام 1939، وهجّر عنها إثر نكبة 1948 إلى سوريا، و يعتبر واحداً من أبرز الكتاب والنقاد السياسيين الفلسطينيين.

شغل الحوراني عدّ مسؤوليات في الحقل السياسي والثقافي والنضالي الفلسطيني، حيث شارك في تأسيس رابطة الكتاب الفلسطينيين وترأسها عام 1964، كما شغل منصب رئيس قسم الدراسات لدى مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، إضافة إلى مسيرة طويلة من العمل الصحفي.

ترك الحوراني، عدد من المؤلفات، أبرزها: المحاصرون رواية/­ دمشق 1973،  بير الشوم رواية/ بيروت 1979، الفكر السياسي الفلسطيني دراسة 1980، سمك اللجة رواية/ دمشق 1984، الفكر السياسي الفلسطيني من 64 ­- 74 بيروت 1980، جذور الرفض الفلسطيني 1918 -­ 1948، العمل العربي المشترك وإسرائيل _ الرفض والقبول 44 ­- 67» قبرص 1989.

من جهته، نعى وزير الثقافة في حكومة السلطة الفلسطينية، الدكتور عاطف أبوسيف الكاتب الفلسطيني فيصل حوراني وقال في بيان صادر عن الوزارة: إن "الثقافة الفلسطينية خسرت اليوم واحداً من أكبر كتابها ومثقفيها الطليعيين وقامة ساهمت في تعزيز الفكر الوطني وتمكين الهوية الوطنية من خلال كتاباته ومؤلفاته المختلفة التي لامست الهم العام."

وأضاف: "لقد قدم فيصل حوراني مساهمات جادة في تعميق الوعي وفي الحفر في مكونات الهوية الوطنية تأسيساً على مسيرة اللجوء والشتات وإعادة الانبعاث والتكوين وإن خالدة فيصل "دروب المنفى" التي سجل فيها حياة شعبنا منذ ملاحظاته البكر طفلاً في المسمية وتفاصيل الحياة الدقيقة قبل النكبة حتى قيامة الفلسطيني بعد الثورة ستظل مرجعاً هاماً لقراءة تحولات الحياة التي مر بها شعبنا وإدانة للعصابات على ما اقترفت وشهادة على جبروت وقوة شعبنا."

واعتبر سيف، أنّ إرث فيصل حوراني سيظل نبراساً للأجيال القادمة وهي تبحث عن البلاد حتى تستعيدها مؤكداً أن الحكومة ستعمل على تعميم هذا الإرث والحفاظ عليه من أجل التأكيد على رسالة فيصل الخالدة وفكره الوطني.

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد