اختتمت اللجنة الشعبيّة للاجئين في مُخيّم البريج وسط قطاع غزّة بطولة العودة الكروية الثانية بين فريقي "المغار وبئر السبع" التي بدأت بعد انتهاء شهر رمضان، وذلك بعنوان "لا لسياسة الكيل بمكيالين.. نكبة فلسطين جريمة لا تسقط بالتقادم"، حيث شارك فيها 16 فريقاً من المُخيّم بأسماء مدن وقرى وبلدات فلسطينية هُجر منها الأجداد ابان النكبة عام 1948.

ونظّمت اللجنة الشعبيّة مهرجاناً جماهيرياً احياءً لذكرى النكبة الفلسطينية، ومرور 74 عاماً على مأساة الشعب الفلسطيني، حيث حضره جمع من أبناء المُخيّم بمختلف انتماءاتهم السياسية.

اقفق.jpg


بدوره، قال حاتم قنديل رئيس اللجنة الشعبيّة في مُخيّم البريج، إنّ هذا المهرجان لإحياء ذكرى بداية المأساة التي يعيشها شعب بأكمله منذ ٧٤ عاماً، احتلت أرضه بغير حق، وشُرد في المنافي وديار الغربة ومخيمات اللجوء بغير حق، وكانت النكبة أكبر من زلزال مدمر، لنرسخ في عقول الأجيال المتفاوتة حقوقهم المشروعة وزيادة معرفتهم ببلادهم المحتلة، من خلال الفعاليات الوطنية وبطولة العودة الكروية التي تقام للمرة الثانية وتحمل أسماء البلدات الفلسطينيّة.

ولفت قنديل إلى أنّه وبعد مرور ٧٤ عاماً على النكبة ما زال اللاجئ في الشتات يتحرق شوقاً للوطن، ولا يزال المقيم يكتوي بظلم الاحتلال وجبروته وعنصريته، ولكن هناك تحولات جوهرية حصلت، ففي ظل أصعب الظروف قامت منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964، وانطلقت الثورة الفلسطينية واعترفت 138 بدولة بفلسطين عضواً مراقباً في الأمم المتحدة عام 2012، لتصبح فلسطين عضواً في عدد كبير من المنظمات والمعاهدات الدولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية.

وأوضح قنديل أن بطولة العودة الكروية الثانية التي تقيمها اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم البريج بمناسبة مرور ٧٤ عاماً على النكبة الفلسطينية تهدف لإيصال صوت اللاجئ الفلسطيني للجميع من خلال بوابة الرياضة للتأكيد على حق العودة إلى ديارنا التي هُجر منها أجدادنا عام 1948، وتعزّز من قوة الحق الفلسطيني، وتؤكّد أن قضية اللاجئين تشكّل جوهر القضية الفلسطينية وأن بوصلة النضال الوطني الفلسطيني ستظل دوماً باتجاه أرضنا وحقوقنا الوطنية التي يسلبها الاحتلال الصهيوني.

من جهته، أكَّد د.عادل منصور مدير عام المُخيّمات في المحافظات الجنوبية خلال كلمته، أنَّ الشعب الفلسطيني متمسك بحقه العادل والمشروع في العودة إلى دياره التي هُجر منها عام 1948 طبقاً لما ورد في القرار 194 ورفض التوطين والوطن البديل".

وشدّد على أنَّ الشعب الفلسطيني بكل فئاته نهض من بين رماد النكبة ليحمي حقه في العودة إلى دياره ويُسقط كافة المؤامرات التي تكالبت عليه على مدار سبعة عقود ولديه الإصرار على مواجهة كافة المؤامرات التي تستهدف قضيته، خاصة قضية اللاجئين وحقهم في العودة من خلال إنهاء عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

كما دعا منصور المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته وفي مقدمتها مجلس الأمن لتحمل مسؤولياتهم الدولية والتاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، ودعم ونصرة نضاله العادل للعودة إلى وطنه ودياره ورفع الظلم التاريخي عنه، والضغط على الحكومة "الإسرائيلية" لاحترام تطبيق قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 194 الذي يدعم حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتمكين الشعب الفلسطيني من تجسيد حقوقه الوطنية المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ووقف التعامل مع القضية الفلسطينية بازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين.

ويُشار إلى أنّ المهرجان تخلله فقرة دبكة فلكلور شعبي قدمتها فرقة شموع الأقصى، وقصيدة شعرية قدمتها سيدرا الخالدي، بالإضافة لفقرة جمباز قدمتها أكاديمية الاستقلال الرياضية، وبعد انتهاء الفقرات بدأت المباراة بين فريقي المغار وبئر السبع، وانتهت بفوز فريق المغار على بئر السبع بهدف مقابل لا شيء، حيث تم تكريم جميع الفرق التي شاركت بالبطولة بصورة تذكارية للفريق واسم البلدة، وتكريم اللجنة المشرفة على البطولة ومن ثم تكريم فريق بئر السبع بكأس المركز الثاني، وفريق المغار بكأس بطولة العودة الكروية الثانية.

ويّذكر أنّ اختتام البطولة جاء بعد تصفيات للمجموعة الأولى التي شارك فيها ثمانية فرق باسم "اللد، بيت طيما، المغار، بيت دراس، حليقات، القسطينة، يبنا، الفالوجة"، والمجموعة الثانية التي شارك في أيضاً ثمانية فرق كانت باسم "اسدود، بئر السبع، كوكبة، السوافير، يافا، زرنوقة، بشيت، الجمامة"، حيث تأهّل فريق المغار من المجموعة الأولى ليلتقي فريق بئر السبع الذي تأهل من المجموعة الثانية.

6747.jpg

 

67تا466.jpg

 

3ق3.jpg


 

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد