السعودية - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أدانت حركة مقاطعة "إسرائيل" في الخليج العربي " BDS Gulf" اللقاء الذي جمع الأمير السعودي تركي الفيصل، بالوزيرة الصهيونية السابقة تسيبي ليفني، يوم الاثنين 16 كانون الثاني، في منتدى دافوس الاقتصادي بسويسرا.
واعتبرت الحركة في بيانٍ لها "هذا اللقاء خرقاً متصاعداً ومتكرراً، لمقاطعة الكيان الصهيوني وممثليه، واستخفافاً ليس فقط بموقف المملكة السعودية المعلن بل وتضرب بعرض الحائط رفض ملايين السعوديين التطبيع مع الكيان الصهيوني ومصافحة من أياديهم ملطخة بدماء إخوتهم في فلسطين" كما جاء في البيان.
وعبّرت الحركة عن قلقها المضاعف جرّاء ما وصفته بالخرق السافر، الذي لم يكن الأول من نوعه للأمير الفيصل، إنّما "يضاف إلى سلسلة من المغازلات التي يقوم بها الأمير مع مسؤولين صهاينة."
وعرض بيان الحركة سلسلة الخروقات، التي قام بها الأمير السعودي، الذي التقى بالوزيرة ذاتها في كانون الثاني من العام 2014، وتبعها مصافحته أمام الكاميرات لوزير الحرب الصهيوني الأسبق موشيه يعالون في ميونخ بشهر شباط عام 2015، ومن ثمّ جمعه لقاء مع يعقوب عميرور مستشار الأمن القومي لرئيس وزراء الكيان الصهيوني.
وتابع البيان بالتأكيد على ثوابت المواطنين الخليجيين الرافضة بشكل قاطع لأي محاولة رسمية أو شبه رسمية لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وطالبت الحركة، الحكومة السعودية "بوضع حد لهذا العبث بثوابت شعبنا وأمتنا، لا سيما وأن الأمير تركي الفيصل سبق وأن تقلّد العديد من المناصب العليا فيتأكد في حقه بشكل أكبر ضرورة الالتزام بموقف المملكة المعلن واحترام موقفها وموقف شعبها التاريخي."
في ذات السيّاق، ندّدت الحركة بالأخبار المتداولة، حول شراء دولة الإمارات لسلاح "إسرائيلي" خلال صفقات سريّة، "إذ تُشكّل شركات السلاح الإسرائيلية العمود الفقري للمنظومة العسكرية الإرهابية للكيان الصهيوني الذي يسوق هذه الأسلحة بل ويباهي بأنها "مجربة ميدانياً وهي فعلاً مجربة ضد أبرياء عزل ضد أشقائنا الفلسطينيين واللبنانيين."
وختم البيان بالتشديد على أنّ "البوادر التطبيعيّة التي تصدر من السعودية والإمارات ودول خليجية أخرى لن تمر دون رفض ومقاومة من كافة فئات المجتمع الخليجي، ولذلك فإننا ندعو شعبنا في الخليج لتصعيد حملات مقاطعة ضد إسرائيل وتكثيف حملات مناهضة التطبيع والضغط على حكوماتهم بالالتزام بمعايير المقاطعة وتوجهات شعوب الخليج الرافضة للتطبيع."