أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الأربعاء 27 تموز/ يوليو، عن إطلاق استراتيجيتها لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التعليم لدعم طلابها ومعلميها وموظفيها في مجال التعليم ليصبحوا جهات فاعلة مستقلة يمكنها المشاركة بنشاط وبشكل حاسم في التكنولوجيا الرقمية.

وأوضحت وكالة "أونروا" في بيانٍ لها، أنّه من المتوقع أن تخدم الاستراتيجية أكثر من 540,000 طالب من اللاجئين الفلسطينيين وحوالي 20,000 موظف تعليم في أكثر من 700 مدرسة في جميع أنحاء غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.

ولفتت "أونروا" إلى أنّها دأبت على تعليم أطفال اللاجئين الفلسطينيين منذ أكثر من 70 عاما وكانت برامجها التعليمية دائماً مستنيرة بالتطورات التكنولوجية المتغيرة باستمرار، ولذلك الوكالة تؤمن إيماناً راسخاً بأنّ الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستخدامها في علم التدريس يعد أمراً أساسياً لتحقيق الهدف الرابع من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والمتمثل بتوفير التعليم الجيد، الجامع والمنصف، وأن يصبح طلاب "أونروا" جهات فاعلة مستقلة يمكنها المشاركة بنشاط وبشكلٍ ناقد في التكنولوجيا الرقمية.

وأوضحت "أونروا" أنّ استراتيجية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التعليم تعد جزءً من استراتيجية التحول الرقمي على مستوى وكالة الغوث التي تقودها دائرة إدارة تكنولوجيا المعلومات، ففي عام 2021، قامت الدائرة جنباً إلى جنب مع دائرة التعليم بتطوير منصة "أونروا" للتعلّم الرقمي، حيث أدت جائحة كوفيد-19 بلا شك إلى تضخيم وتسريع الحاجة إلى التحول الرقمي ضمن برنامج "أونروا" التعليمي، وستكون الاستراتيجية بمثابة رؤية ومبدأ موجه لكيفية تعامل برنامج "أونروا" التعليمي مع التكنولوجيا في السنوات القادمة، سواء في أوقات الاستقرار النسبي أو الطوارئ، بما يدعم الرغبة في التعليم المبتكر والتعاوني.

وأشارت إلى أنّ الاستراتيجيّة تعطي الأولوية لتأمين أربعة عوامل تمكينيّة، وهي تحسين الوصول إلى الأجهزة، وتعزيز الاتصال، وتعزيز الموارد، وتطوير بناء القدرات في مجال التكنولوجيا من أجل التعلم والتعليم والإدارة التعليمية، ولضمان الدعم الأمثل في التعلم والتعليم والإدارة، أعلنت وكالة "أونروا" عن شراكة وتعاون جديد مع مايكروسوفت في كانون الأول 2021، حيث يجري العمل على تطوير نظام إدارة التعلم القائم على برنامج ميكروسوفت تيمز (Microsoft Teams) في إطار الركيزة الثالثة للاستراتيجية، وسيسمح ذلك بتواصل أفضل بين الطلاب والمعلمين، وتنمية بيئة تعلمية تعاونية عبر الإنترنت، وضمان تطوير المهارات الأساسية، مثل محو الأمية الإعلامية والمعلوماتيّة.

وفي ختام بيانها، أعلنت "أونروا" أنّ تنفيذ استراتيجيّة وكالة "أونروا" لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التعليم بدأت وبدعمٍ من شركاء مثل مايكروسوفت ومؤسّسة المجتمع المفتوح، مما مكّن الطلاب وموظفي التعليم من الوصول إلى العالم الرقمي من حولهم والمساهمة فيه وفي ايجاده.