أوصى ممثلون عن المؤسسات المجتمعية والجمعيات الناشطة في مخيّمات شمال الضفّة الغربية، ونشطاء وخبراء في مجال اللاجئين، بضرورة توسيع مشاركة الشرائح المجتمعية، ولا سيما المرأة وذوي الاحتياجات الخاصّة، في الهيئة العامة لمؤتمرات اللجان الشعبية في المخيّمات.
جاء ذلك، في ورشة عمل عقدت في مخيّم بلاط في الضفّة الغربية المحتلّة الأربعاء 10 آب/ أغسطس، نظّمتها دائرة شؤون اللاجئين لدى منظمة التحرير الفلسطينية، بالتعاون مع اللجنة الشعبية للخدمات ومركز يافا الثقافي.
وأكّد المشاركون في توصياتهم، على أهمية تطوير النظام الانتخابي للجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية بما ينسجم مع متطلبات المرحلة التي تشهدها المخيمات في ظل التحديات التي تواجه قضية اللاجئين الفلسطينيين.
كما اوصوا، برفد اللجان الشعبية بالطاقات الشبابية وممثلين عن المؤسسات المجتمعية الناشطة في المخيمات وتوسيع الشرائح المجتمعية في الهيئة العامة لمؤتمرات اللجان الشعبية لخدمات المخيمات من خلال مضاعفة نسبة المرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارهم شرائح مجتمعية محورية في المخيمات الفلسطينية وتمثل الشريحة الاوسع والأكبر.
وناقشت الورشة، مسألة تطوير النظام الانتخابية ولائحة النظام الداخلي لعمل اللجان الشعبية ضمن استراتيجية عمل الدائرة وخطتها لتطوير عمل اللجان الشعبية ورفع كفاءتها وقدراتها في مواجهة التحديات.
وأثار المشاركون في توصياتهم، ضرورة أن تسترد اللجان الشعبية دورها الحقيقي على الصعيد العمل الجماهيري والتعبوي اللذان يشكلان المرتكزين الرئيسيين لعملها في الدفاع عن حقوق اللاجئين وحمايتها بالإضافة الى دعم واسناد الموقف السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية. وفق ما ذكر البيان الإعلامي الصادر عن الورشة.
واكّد المشاركون تفعيل دور اللجان في التصدي للمؤامرات التي تحاك ضد قضية اللاجئين الفلسطينيين مع التأكيد على دورها الخدماتي المكمل لوكالة "أونروا" وليس البديل عنها، من خلال متابعة مشاكل المخيمات ومعالجتها مع الوكالة والجهات المختصة.
من جهته، قال وكيل دائرة شؤون اللاجئين أنور حمام، إنّ الدائرة لديها توجه لعقد مثل هذه الورشات التي تخص اللاجئين والمخيمات داخل المخيمات ذاتها من اجل ضمان أكبر مشاركة ممكنة من قبل مؤسسات وفعاليات اللاجئين.
وأكد رئيس اللجنة الشعبية في مخيم بلاطه عماد زكي خلال الورشة، على أهمية تطوير النظام الانتخابي بما يضمن توسيع قاعدة المشاركة وتعزيز الدور السياسي للجان باعتبارها لجان شعبية تسعى للدفاع وحماية حقوق اللاجئين والدفاع عنها.