وثّق موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين 23 عملية اغتيال متعمّدة طالت لاجئين فلسطينيين في محافظة درعا جنوبي سوريا، من بين مئات الاغتيالات التي شهدتها المحافظة منذ إبرام اتفاق التسوية الأوّل بين قوات النظام السوري من جهة والمعارضة السوريّة المسلّحة من جهة ثانية في تموز/ يوليو 2018.

وتصاعدت حدة عمليات الاغتيال خلال العامين الفائتين، فيما شهد العام 2022 الجاري عدداً من الحوادث الأمنية والاغتيالات في المحافظة طالت نشطاء سابقين في المعارضة والحقل الإغاثي، وسجّل على إثرها قضاء الفلسطيني محمد يوسف الحسين، مواليد (2002) في كانون الثاني/ يناير.

واغتال "مجهولون" في محافظة درعا جنوب سوريا، اللاجئ الفلسطيني فؤاد محمّد عوّاد "التلّاوي" البالغ من العمر (33) عاماً، عند دوار بلدة المزيريب بالريف الغربي لمدينة درعا في تموز/ يونيو 2021.

كما شهد شهر نيسان/ أبريل 2021 اغتيال الشاب سامي عدنان عمر، الذي عُثر على جثّته في حديقة مخيّم درعا.

وتعرض عامل فلسطينيّ للاغتيال، مطلع شهر آذار/ مارس 2021، حيث قضى الشاب محمد أيمن عايش ابن مخيم درعا من مواليد 1996، جرّاء استهدافه بعبوة ناسفة أدت الى مقتله على الفور وتفحّم جثّته، في مبنىً كان يعمل به في حي طريق السد بالمدينة.

وفي 18 تشرين الأوّل/ اكتوبر 2019، اغتالت عناصر تابعة للنظام الشاب فراس المصري وهو متزوج ولديه ثلاثة أولاد، تبعه اغتيال الناشط غريب المصري بتاريخ 2 شباط / فبراير 2020، علماًَ أنّ الأخير كان قد التحق بالفيلق الخامس الواقع تحت الإشراف الروسي بعد تسوية أوضاعه، الّا أنّ ذلك لم يحمِه من الاغتيال، وكذلك الشاب وليد عطيّة الذي تعرّض لمحاولة فاشلة خرج منها بإصابة بالغة في أيّار/ مايو من ذات العام.

كما أصيب الفلسطيني عمار العايدي من سكان طريق السد في أيلول/ سبتمبر من العام الفائت برصاص عناصر تابعة للنظام السوري، كانت تطلق النار بشكل عشوائي على حي الحماديين بطريق السد.

وفي درعا البلد، فقد سُجّلت واحدة من أفظع الجرائم التي طالت لاجئين فلسطينيين، حين اختطف أحد عناصر الأمن العسكري المدعو مصطفى المسالمة الملّقب بـ “ الكسم"  الشقيقين الفلسطينيين عبد الله عبد القادر الجابر ومالك عبد القادر الجابر، في 9 كانون الثاني/ يناير 2020، وعذبهما بشكل وحشي، ومن ثم أطلق النار عليهما عند منطقة دوار الكازيّة في درعا البلد، دون محاسبة القاتل حتّى تاريخه.

كما استهدف مسلحون مجهولون بتاريخ 15 ايّار/ مايو 2020 اللاجئ الفلسطيني يوسف فادي القرقطي ويبلغ من العمر 26 عاماً، ما أدّى إلى مقتله على الفور، وهو من الخاضعين لاتفاق التسوية.

ولم يسلم المتطوعون الدوليون في حقل الإغاثة، من عمليات الاستهداف ومن ضمنهم الفلسطينيون، حيث تعرّض فريق تابع لمنظمة "أوكسفام الدوليّة" لاستهداف مباشر في شباط/ فبراير 2020، على الطريق الواصل بين بلدتي اليادودة والمزيريب بريف درعا الغربي، أدّى إلى إصابة الفلسطيني ابراهيم محمد عمر (26) عاماً من أبناء المخيّم بجروح خطيرة، وقُتل في الحادثة متطوعون من الجنسيّة السوريّة.

وفي بلدة جلّين، وثّق مُراسلنا قضاء اللاجئ الفلسطيني محمد إياد الشمالي بتاريخ 29 أيّار/ مايو 2020، بعد تعرّضه لاغتيال على يد مسلحين مجهولين، وهو من سكّان بلدة طفس بريف المحافظة.

أمّا بلدة المزيريب بالريف الغربي للمحافظة، فشهدت النصيب الأكبر من عمليات الاغتيال لفسطينيين منذ اتفاق التسوية، حيث قُتل الشاب طارق منصور حسين البالغ من العمر 35 عاماً في 2019، والشاب محمد عواد عمرة البالغ من العمر 18 عاماً.

وجرى اغتيال الشاب الفلسطيني حسين أمين اللهيبي من مواليد 1995، بتاريخ 7 كانون الثاني/ يناير 2020، وأصيب صديقه الشاب الفلسطيني بلال خالد المساوي، وذلك بإطلاق النار عليهما من قبل مجهولين يستقلون دراجة ناريّة.

كما قُتل كلّ من اللاجئ ياسين عوّاد في شباط/ فبراير 2020، أثناء وجوده بالقرب من محله التجاري في البلدة، وأطلق مجهولون النار على الفلسطيني مهران السيطري في أيلول/ سبتمبر من ذات العام.

WhatsApp Image 2022-08-23 at 5.36.08 PM (2).jpeg

إصابات وخطف

وتعرّض لاجئون فلسطينيون من سكان البلدة، إلى إعاقات دائمة بسبب اشتباكات أمنيّة عقب التسوية، وهما الشاب "مناضل السيطري" الذي بُترت ساقه جرّاء إصابة بالرصاص، و"معن السيطري" الذي بُترت ساقاه الاثنتان نتيجة أصابته بإطلاق نار عام 2019.

 بالنسبة لعمليات الخطف، وثّق مراسلنا اختطاف لاجئين اثنين، وهما كلّ من نصر مهاوش من سكّان منطقة المزيريب، حيث جرى اختطافه من قبل مجهولين بواسطة سيارة " فان" من محلّ تجاري يملكه في وسط البلدة في حزيران/ يونيو 2020.

كما تعرّض اللاجئ من أبناء المخيّم إياد محمد علي لعملية اختطاف بذات الشهر والعام، خلال عمله كسائق تاكسي في مدينة درعا، وقد طلب الخاطفون من أهله مبلغاً كبيراً من المال مقابل إطلاق سراحه، بحسب مراسلنا الذي أشار إلى أنّ عمليات الخطف مقابل الفدية منتشرة بشكل واسع في كافة مناطق المحافظة.

وتتواصل في محافظة درعا، مخاوف الأهالي الأمنية من استمرار التوتر الأمني، الذي يأخذ شكل الاغتيالات، وتطال نشطاء سابقين في المعارضة وفي الحقل العام، وتطال تلك المخاوف نحو 30 ألف لاجئ فلسطيني يتوزعون في أنحاء المحافظة، ولا سيما في منطقة مخيّم اللاجئين في درعا البلد، وأحياء المدينة وريفها، وخصوصاً بلدة المزيريب.

WhatsApp Image 2022-08-23 at 5.36.08 PM (1).jpeg


 

 

 

 

خاص/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد