أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أنّ مؤتمر المانحين المزمع عقده على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، سيتضمن حواراً استراتيجياً حول كيفية ضمان دعم مستمر وطويل المدى لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وأوضح الصفدي في مقابلةٍ مع قناة "المملكة"، أنّ هناك طرح أردني يشمل وجود موازنة مستمرة لثلاث سنوات على الأقل لأن ولاية "أونروا" تتجدد كل 3 سنوات، مُعتبراً أنّ السويد شريك أساسي للأردن في جهود دعم "أونروا" خلال الفترة السابقة، وتحدث عن عمل الأردن على حشد الدعم الكافي لحصول "أونروا" على التفويض المقبل، ليؤكد على أنّ المجتمع الدولي يدعم "أونروا".

كما تحدث الصفدي عن العمل على استمرار قوي وحازم للولاية وعلى توفير مخصصات مالية وعلى إيجاد طمأنينة لوكالة "أونروا" باستمرار توافر المساعدات عبر تخطيط مالي طويل المدى ووضوح في ما تحتاجه الوكالة وما هو متوافر لتحديد الفجوة والعمل مع المجتمع الدولي والغرب لتوفير الدعم، مُشيراً إلى تفاقم الأزمة لمالية لوكالة "أونروا" بشكل كبير منذ 3 أو 4 سنوات.

وشدّد الصفدي على أنّ الأردن والسويد نجحا معاً في توفير دعم أساسي لوكالة "أونروا"، إلّا أنّ التحديات ما زالت مستمرة، مُجدداً تأكيد الموقف الأردني بشأن موقفه من ولاية الوكالة الأممية، ورفض أي تغيير على ولاية "أونروا" ومهامها.

كما لفت إلى أنّ وكالة "أونروا" أُسست لإسناد اللاجئين الفلسطينيين ويجب أن تستمر في عملها لحين التوصل لحل عادل لقضية اللاجئين في إطار حل كلي للقضية وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية وبما يضمن حق اللاجئين في العودة والتعويض.

ويُنظم الأردن والسويد مؤتمراً وزارياً لحشد الدعم اللازم لوكالة "أونروا" على هامش أعمال الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر أيلول/ سبتمبر الجاري.

وتعاني وكالة أونروا من عجز مالي مزمن، ومن تراجع للدعم المقدّم من دول مانحة عدة، مما دفع وكالة "أونروا" لتعلن أنها تُعاني من أزمة وجوديّة.

يوم أمس، قال حذَّر المستشار الإعلامي لوكالة "أونروا" عدنان أبو حسنة، من أزمةٍ مالية قد تتعرّض لها وكالة "أونروا" وتطال المشاريع التشغيلية ورواتب الموظفين لشهري نوفمبر وديسمبر.

ويأتي ذلك في وقتٍ جاءت فيه نتائج مؤتمر المانحين لوكالة "أونروا" مُخيبة للآمال، حيث جمع المؤتمر 160 مليون دولار لصالح وكالة "أونروا" فقط، ما يعني أنّ العجز المالي المزمن الذي تُعاني منه "أونروا" سيبقى مستمراً.

ويُشار إلى أنّ الميزانية السنويّة لوكالة "أونروا" التي يعمل فيها 30 ألف موظّف، تبلغ حوالي 1,6 مليار دولار (1,5 مليار يورو)، وتقدّم الوكالة الخدمات الأساسية (التعليم والصحة) لـ 5,7 ملايين لاجئ فلسطيني موزعين على لبنان وسوريا والأردن والضفة الغربيّة وقطاع غزّة.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد