تواصل فرق البحث واللجان التطوعيّة جهود التعرّف على هويات الضحايا والمفقودين في حادثة تحطّم مركب المهاجرين قبالة سواحل طرطوس السوريّة، فيما يزال 12 لاجئاً فلسطينياً من مخيمات لبنان وسوريا في عداد المفقودين حتّى تاريخ اليوم الثلاثاء 11 تشرين الاوّل/ أكتوبر من إجمالي 30 شخصاً، تأكّد وفاة 18 منهم.

ومن ضمن المفقودين 9 لاجئين من مخيّم نهر البارد، وهم كلّ من:" أحمد سامر الوحيّد، أسامة عمر عمر، بلال يوسف الحاج أسعد، كريم محمد فارس إسماعيل، يحيى حافظ وهبة، محمود ناصر الفرغاوي، حسن أسامة نافذ حسن، نايا أسامة نافذ حسن، وسام حسين عبد الهادي"، إضافة إلى اللاجئ محمود عطيّة أكطيع من مخيّم شاتيلا، ومن مخيمات سوريا كلّ من شادي أحمد مصطفى من مخيم جرمانا، ومحمد مسلّم من أبناء مخيّم الحسينية في ريف دمشق.

وجرى منذ مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، التعرف على هويات 4 ضحايا، 3 من أبناء مخيّم نهر البارد وهمّ الطفل احسان أسامة نافذ حسن، وشقيقته الطفلة نهلة نافذ حسن، إضافة إلى الشاب عبد الله السعيد، والشاب نور عبد اللطيف الحاج من أبناء مخيّم شاتيلا.

وفي الوقت الذي تواصل فيه الجمعيات الطبيّة الفلسطينية وعلى رأسها جمعية الشفاء والهلال الأحمر الفلسطيني، جهود التعرّف على هويات الضحايا ونقلهم إلى ذويهم، تصطدم تلك الجهود بآليات صعبة، تؤخر عملية التعرف على الضحايا بعد نحو 20 يوماً على الحادثة.

الناشط الطبّي في جمعية الشفاء الفلسطينية محمد حسنين، أوضح لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أنّ التعرّف على هويات الضحايا، تتم من خلال البحث عن أي علامات مميزة في جسد الضحيّة، لتدل أهله على هويته.

وأضاف، أنّ العمليّة تتم بمتابعة قاض مختص في مدينة طرطوس السوريّة، حيث يحضر ذوو الضحيّة للتعرف على الجثّة من خلال علامات معينة كوجود وشم أو علامة مميزة، أو عن طريق التعرف على الملابس الخارجية أو الداخليّة، أو وجود ساعة أو خاتم، ويقوم القاضي بإصدار قرار بناء على المعطيات التي يؤكدها الأهالي.

وأشار حسنين، إلى أنّ العديد من الجثث مشوهة إلى حدّ كبير، ما يصعّب عمليّة التعرّف. ودلل على ذلك بما جرى خلال التعرّف على جثّة الضحية نور عبد اللطيف الحاج، الذي شيّع اليوم الثلاثاء الى مثواه الأخير في مخيم شاتيلا.

وقال حسنين، أنّ الجثّة جرى التعرف عليها قبل 10 ايّام، ولكن حالة الصدمة لدى شقيقه، زرعت داخله شكوكاً من أن تكون الجثّة عائدة لأخيه، الّا أن جرى التأكّد من خلال معاينة اسنان الضحيّة والتعرف على علامة مميزة فيها.

أمّا بما يخص فحوصات "DNA" أشار حسنين، إلى أن الفحوص لم تجر لعدم وجودها في مستشفيات سوريا، وإنّما الفحوص التي أجريت ومازال الأهالي ينتظرون نتائجها، يقوم بها الأهالي على حسابهم الخاص لزيادة التأكّد من هوية أبنائهم التي جرى التعرف عليها، أو في حال استعصى التعرّف على هوية إحدى الجثث فيقوم الأهل بإجراء الفحص.

يذكر أنّ الضحايا الذين تأكّدت وفاتهم، هم 12 لاجئاً من أبناء مخيم نهر البارد: "عبد العال خالد عبد العال، رواد السيّد الذي دفن بمقبرة الشهداء في شاتيلا، عامر وسام عبد الهادي، سامر أحمد لوحيد، رنين نافذ حسن، ريم محمد فارس إسماعيل، صفاء محمد حداد، وسهى واصف عبد العال ورائد محمد فارس إسماعيل، مهلة نافذ حسن، احسان نافذ حسن، عبد الله السعيد" ومن مخيّم شاتيلا كلّ من نور عبد اللطيف الحاج، أحمد عبد اللطيف الحاج، ومن مخيّم الرمل في اللاذقية السوريّة كلّ من آلاء قبلاوي وشقيقتها زهر، ووالدتهما ريم بيومي.

وكان المركب المنكوب، قد انطلق من سواحل بلدة المنية شمال لبنان بتاريخ 21، باتجاه جزيرة قبرص اليونانية، وعلى متنه أكثر من 150 طالب لجوء من الجنسيات اللبنانية والسوريّة والفلسطينية، قبل أن يتعرض للفرق قبالة جزيرة أرواد في مدينة طرطوس.

وروى أحد الناجين من الكارثة، تفاصيل ما حدث قبيل انطلاق الرحلة وخلال حدوث الغرق، ووصف ما حدث بالمجزرة التي تسبب بها المهربون الذين جبروا المركب على الإبحار تحت تهديد السلاح.

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد