أفاد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في درعا جنوب سوريا الثلاثاء 1 تشرين الثاني/ نوفمبر، أنّ مئات الأسر الفلسطينية في حي طريق السد بمنطقة درعا البلد، محاصرون منذ يوم أمس الاثنين، بسبب المعارك الدائرة بين فصائل المعارضة السورية وخلايا من تنظيم " داعش."
وأضاف مراسلنا، أنّ العائلات المحاصرة من جهة "بناء المهندسين" في الحي، تعاني من فقدان مادة الخبز، إلى جانب انقطاع المياه عنها بعد أن أصيبت خزانات المياه برصاص الاشتباكات.
وأكّد، أنّ استمرار التدهور الأمني، قد يوسّع رقعة المعاناة الإنسانية لتشمل مئات العائلات داخل مخيّم اللاجئين الفلسطينيين، منبّهاً إلى أنّ المخيم لم يحصل على حصّته من الخبز لهذا اليوم، حسبما كان مقرراً بحسب نظام التوزيع المعتمد في منطقة.
ولفت مراسلنا إلى خطورة الأوضاع في محيط أحياء درعا البلد ومخيّم اللاجئين الفلسطينيين في المدينة، مع استمرار المعارك وارتفاع حدّتها، وأدّت إلى سقوط الضحيّة حسام محمد، البالغ من العمر 11 عاماً من الجنسية السورية بالقرب من المخبز الاحتياطي المحاذي للمخيم.
يأتي ذلك، في وقت تواصل اللجان والهيئات المحليّة في درعا البلد ومخيم اللاجئين الفلسطينيين جنوب سوريا، على أهالي المخيّم التزام حظر التجوال وعدم الخروج من منازلهم، أو التجوال في المناطق المحيطة، مع استمرار تعطيل الدوام الدراسي في مدارس "أونروا" في المنطقة.
وكانت الفصائل السورية المُعارِضة المسلحّة، قد أعلنت الأحد، حظر تجوال شامل يشمل مخيّم اللاجئين الفلسطينيين ومناطق درعا البلد وطريق السد، حتّى إشعار آخر، ترافق مع تعطيل الدوام الدراسي.
ويسكن في مخيّم درعا، نحو 750عائلة استطاعوا العودة إلى منازلهم من أصل 13 ألف لاجئ فلسطيني، منذ انتهاء العمليات العسكرية إثر اتفاق التسوية في تموز/ يونيو 2018، فيما يواصل معظم الأهالي عيشهم في حالة نزوج ضمن المناطق المجاورة، لغياب دعم الأهالي لإعادة الاعمار والترميم، وغياب استقرار الوضع الأمني.