وجّهت اللجنة الوطنية الفلسطينيّة لمقاطعة "إسرائيل" التحية إلى الجهات العمانية والكويتية التي انسحبت من معرض البحرين الدولي للطيران 2022 التطبيعي، فيما حيّت الجهود الشعبية التي ساهمت في هذه الانسحابات.
ودعت اللجنة في بيانٍ لها، بقية الجهات والمؤسسات العربية المشاركة بالانسحاب من هذا المعرض "التطبيعي" الذي ينظّم على أرض البحرين العربية بمشاركة 6 شركات صهيونية ضالعة في القتل والتدمير وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
ولفتت الحملة إلى أنّ شركة طيران السلام العمانية استجابت لدعوات الانسحاب من المعرض، والذي يعقد ما بين 9 - 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، وتمّت على إثرها إزالة عُمان من قائمة الرعاة، بينما أوضح بيت التمويل الكويتي أنه غير مشارك في نسخة هذا العام، وتمّت على إثر توضيحه إزالة شعاره من قائمة رعاة المعرض الرسميّة.
كما وجّهت الحملة التحيّة لجميع الأفراد والأطر والجهات الخليجية الوطنية التي ساهمت في قرار المؤسستين البحرينية والعمانية، حيث نعتزّ بكون هذه الجهود الصادقة ليست إلا تعبيراً عن الإرادة الشعبية الرافضة للتطبيع مع العدو "الإسرائيلي" والتفريط بالحقوق الفلسطينية، فضلاً عن كونها انتصاراً لمصالح الشعوب العربية الشقيقة.
وأكَّدت أنّ إصرار بعض الأنظمة العربية – غير المنتخبة والاستبدادية – على التطبيع وإقامة علاقات تحالفية مع نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد "الإسرائيلي"، في ظلّ هجومه الشامل على الشعب الفلسطيني، يؤكّد أنّ التطبيع معه ليس مجرّد خطأ عابر أو سوء تقدير، بل هو انحياز واعٍ لأعداء الأمة ومصالح شعوبها بأن تنعم بسلامٍ حقيقيّ وعيش كريم.
وأشارت إلى أنّه ومع تفاقم جرائم الاحتلال بشكلٍ دموي ومع تصاعد المقاومة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وارتقاء أكثر من مئتي شهيد منذ مطلع العام الحالي، ثمّ ما عبّر عنه الناخب الصهيوني من انحياز مطلق لقوى اليمين الصهيوني الفاشي ودعاة التطهير العرقي والكراهية للعرب والمسلمين، كل هذا يجب أن يزيل أية غشاوة أو التباسات ما زالت قائمة في نظر بعض الأنظمة العربية المتردّدة تجاه هذا النظام المعادي للأمة العربية من المحيط إلى الخليج.
وجدّدت الحملة دعوة ائتلاف الخليج ضد التطبيع والجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع والأطر الخليجية المناهضة للتطبيع مع العدو "الإسرائيلي" جميع المؤسسات والشركات والهيئات المشاركة في معرض البحرين للطيران التطبيعي إلى الانسحاب من هذا المعرض الذي لا يخدم سوى العدو، ويغطّي على جرائمه ويعطيه فرصةً لترويج صناعاته العسكرية "المجرّبة ميدانياً" على أجسادنا وبيوتنا وحقولنا وأرضنا.
وفي أيلول/ سبتمبر من العام 2020، وقّع كيان الاحتلال الصهيوني مع البحرين والإمارات على اتفاقيات التطبيع، ومن ثم لحقت بهما المغرب والسودان، حيث جاء ذلك بعد عقود على توقيع كيان الاحتلال "اتفاقيتي سلام" مع مصر والأردن.