تتحول المدارس الحكومية والتابعة لوكالة "أونروا" في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين شمال غرب العاصمة الأردنية عمّان، إلى ساحات للعب بعد انتهاء الدوام الدراسي، وذلك لغياب المساحات العامة لأطفال وشبّان المخيّم.

ويقصد العديد من شبّان المخيّم، ثانوية رابعة العدوية للبنات، للعب كرة القدم وممارسة أنشطة ترفيهية ورياضية في حالة متواصلة منذ سنوات، تخللها وعود كثيرة بتخصيص مساحات عامة ومتنزّه شعبي، دون أي تنفيذ يذكر.

ويتولّى شبان المخيم وإدارة المدرسة، تنسيق دخول وخروج الراغبين في استخدام المساحة، وسط انتقادات واسعة لتحويل المدارس لساحات لعب، بسبب ما يوصف بتقاعس المسؤولين ولجان الخدمات عن تنفيذ وعودهم بإنشاء مساحات للتنزّه.

اللاجئة الفلسطينية من أبناء المخيّم " نهاد كريم" علّقت لـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين قائلةً، إنّ هذا الحال متواصل منذ وجود المخيّم، مشيرةً إلى أنّها تعرف مدارس المخيّم بأنها مساحات للعب منذ أن تفتحت عيناها على الدنيا. وفق تعبيرها.

وعبّرت عن استياء أهالي المخيم من هكذا واقع، حيث ينعكس تحويل المدرسة الى ملعب على نظافة المدرسة، الّا أنها المتنفس الوحيد للشبّان الذين يستخدمون الملعب لممارسة كرة القدم بالتنسيق مع الإدارة. حسب تأكيدها.

اللاجئ أحمد أبو زيد، حمّل مسؤولية غياب مساحات عامة للعب والتنزه داخل مخيّم البقعة، للمسؤولين ولجان الخدمات، الذين كثيراً ما يقدمون وعوداً خلال فترات الانتخابات بتوفير متنزهات عامّة ولكن دون أي تنفيذ لتلك الوعود.

وأضاف أبو زيد، أنّ عمليات التطوير في مخيم البقعة غير ملموسة، والمخيم يعاني من غياب الكثير من الخدمات الأساسية، بسبب تقاعس المسؤولين، الذي حوّل مدارس البنات الى ملاعب كرة قدم.

ويبلغ عدد سكان مخيم البقعة نحو 200 ألف لاجئ، ويبعد عن العاصمة عمّان زهاء 20 كيلومتراً، ويعتبر من أكثر المخيمات كثافة سكانيّة، ويعاني من العديد من المشاكل الخدمية، وأبرزها مشاكل المواصلات والصرف الصحي والتمديدات الكهربائية، فضلاً عن غياب المساحات العامّة.

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد