أكملت الفرق المختصّة، تعبيد الطريق الرئيسيّة الممتدّة من أمام مقهى السلطان حتّى ساحة العبدة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، حيث بدأ العمل أمس الاثنين 12 كانون الأول/ ديسمبر بتنفيذ من قبل "مجلس الانماء والاعمار".
وجاء تعبيد الطريق، بعد عدّة مطالب رفعت من قبل الأهالي، نظراً لحالة الشارع المزرية، وما يعانيه الأهالي خلال فصل الشتاء من استنقاع للمياه والوحول، ما يسبب متاعب كبيرة وخصوصاً لطلبة المدارس.
أحد سكان المخيم محمد باهلي، نقل لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" ارتياح الأهالي لتعبيد الطريق، وأشار إلى مسؤولية الدولة اللبنانية في الاهتمام بمخيم نهر البارد، نظراً لكونه يقع تحت سيطرة الدولة ويتبع لبلدية لبنانية، حسب قوله.
وطالب باهلي، باستكمال المشاريع التنموية الخدمية في المخيم، داعياً اللجنة الشعبية الطلب من الجهات الإنمائية في لبنان، التدخل لحل مشكلة مكب النفايات في المخيّم، وخصوصاً المشكلة المزمنة لتجميع النفايات في أرض التعاونية القديمة.
ولفت اللاجئ الفلسطيني، إلى أنّ بعض الأمور الخدمية تعجز اللجان الشعبية ووكالة "أونروا" على اتمامها. مشيراً إلى أرض التعاونية القديمة، التي تحتاج إلى إعادة تأهيل وصبّ لأرضيتها ووضع حاويات قمامة مخصصة لتجميع النفايات.
ويخضع مخيم نهر البارد لسيطر الدولة اللبنانية والجيش اللبناني منذ العام 2007 بعد تدميره خلال الحرب بين الجيش اللبناني وتنظيم "فتح الإسلام"، وهو ما يرتب مسؤولية خدمية وانمائية من الدولة تجاه المخيم حسبما يرى العديد من الأهالي.
وتتولّى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" المسؤولية عن صيانة البنى التحتيّة والخدميّة في مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، في حين يشتكي العديد، مما يوصف بالإهمال والتباطؤ في القيام بواجباتها.